ما هو جهاز "بيجر" الذي انفجر في عناصر حزب الله اللبناني؟
بعدما هزت انفجارات مفاجئة ومتزامنة لأجهزة اتصالات لاسلكية محمولة يستخدمها عناصر من جماعة حزب الله اللبناني في عدة مناطق في لبنان وسوريا حتى، مخلفة نحو 3000 مصاب و9 قتلى، تكشفت تفاصيل جديدة عن الأجهزة المعروفة باسم "بيجر"، فما هو هذا الجهاز؟
"البيجر"
الأجهزة التي انفجرت هي أجهزة الاتصال يعتمد عليها عناصر حزب الله في التواصل الميداني بعيدا عن الأجهزة المحمولة التي قد تكون عرضة للاختراق.
و"البيجر" هو جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول، اخترعه المهندس الكندي ألفريد غروس عام 1949، ويُسمى أيضا جهاز النداء اللاسلكي، يمكن استخدامه للتواصل داخل المؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، ويعمل ببطاريات قابلة للشحن، ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية.
وهناك نوعان رئيسان من هذه الأجهزة:
- أجهزة بيجر المستقبِلة: ويمكنها أن تستقبل الرسائل أو الإشعارات من جهات إرسال معينة، دون إرسالها.
- أجهزة بيجر المستقبِلة والمرسِلة: ويمكنها إرسال واستقبال الرسائل النصية، على الرغم من محدودية قدراتها، مقارنة بالهواتف الذكية اليوم.
وكانت أجهزة البيجر تُستخدم للتواصل السريع في الحالات الطارئة أو في مواقف لا يستطيع فيها الأفراد الرد مباشرة على المكالمات، وبعد ظهور الهواتف المحمولة الذكية، انخفض استخدامها بشكل كبير، لكنها لا تزال تُستخدم في بعض الصناعات، مثل الرعاية الصحية، حيث تكون الحاجة للتواصل السريع والموثوق أمراً حيوياً.
جهاز استقبال موجات راديو
يعمل جهاز البيجر باستقبال موجات وإشارات من جهاز إرسال، يحولها إلى رموز مكتوبة أو صوتية أو حركات اهتزاز، تخبر حامل الجهاز بأن رسالة وصلته.
وبلغ عدد مستخدمي البيجر في أواسط تسعينيات القرن العشرين أكثر من 61 مليون شخص حول العالم، وتراجع هذا العدد إلى نحو 6 ملايين شخص عام 2016.
كانت المؤسسات الصحية في الولايات المتحدة الأميركية من أوائل مستخدمي هذه الأجهزة في خمسينيات القرن العشرين، وفي الستينيات تم تطويرها للاستخدام في مجالات أخرى، بما فيها الاستخدام في الاتصالات الشخصية.
مصدرها
قال مؤسس شركة "غولد أبوللو" التايوانية، هسو تشينج كوانغ، الأربعاء، إن أجهزة المناداة (البيجر) التي انفجرت في لبنان، الثلاثاء، "ليست من تصنيع الشركة".
وأضاف هسو لصحفيين، أن الأجهزة التي تعرضت للانفجار "صنعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية".
وأوضحت الشركة في بيان، أنه فيما يتعلق بأجهزة الاتصال "بيجر طراز إيه آر 924 التي تم ذكرها بوسائل الإعلام، نود التوضيح أنه تم إنتاجها وبيعها بواسطة شركة باك (BAC)".
ولفتت إلى أن مقر هذه الشركة يقع في عاصمة المجر بودابست.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت نقلا عن مسؤولين أميركيين وآخرين لم تسمهم قولهم إن أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت "صنعتها شركة غولد أبولو التايوانية وتم تفخيخها قبل أن تصل إلى لبنان".
وأوضحت الصحيفة أن الطلبية التي نقلتها غولد أبولو تضمنت نحو ثلاثة آلاف جهاز، معظمها من طراز "إيه بي 924"، "وتم زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كل منها.
وحمّل حزب الله إسرائيل مسؤولية التفجيرات، إلا أن الأخيرة لم تعقب حتى الآن.