ليل عنيف.. لبنانيون فرّوا من ضاحية بيروت ليلا على وقع غارات إسرائيلية متتالية
على وقع غارات إسرائيلية متتالية استهدفت معقل جماعة "حزب الله" اللبناني وإنذارات بإخلاء مناطق عدة، فرّت مئات العائلات بشكل عاجل ليل الجمعة السبت من الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاءت الغارات ليلا بعد ضربات عنيفة استهدفت بعد ظهر الجمعة بحسب الجيش الإسرائيلي، "المقر المركزي" لحزب الله وأثارت بلبلة حول مصير الأمين العام للحزب حسن نصرالله بعد ورود أنباء من وسائل إعلام إسرائيلية بأنه المُستهدف. وبعد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارا لسكان بعض أحياء الضاحية بالإخلاء، شهدت العديد من شوارع بيروت، زحمة سير في توقيت غالبا ما تكون فيه فارغة تماما ومظلمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
نزوح جماعي
وفي حين كان الجيش الإسرائيلي يشنّ غارات عنيفة متتالية أضاءت سماء الضاحية الجنوبية، تجمّع رجال ونساء وأطفال في ساحة الشهداء في وسط العاصمة وكذلك على كورنيش عين المريسة، حيث افترشوا الأرض، وقد ارتسم القلق على وجوههم.
وقد سادت حالة من الهلع، وتدفق السكان إلى الشوارع مشياً على الأقدام، مع أطفالهم هرباً من أي قصف جديد محتمل على المنطقة.
وهرعت العائلات بلا اصطحاب أي أغراض إلى العراء، متوجهة إلى مناطق بعيدة نسبيا مشيا على الأقدام نحو كورنيش المزرعة وطريق المطار، فضلا عن الحمرا و"وسط بيروت" في محاولة للابتعاد إلى منطقة آمنة.
اغتيال نصرالله
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي (21,00 ت غ) أنه سيقصف ثلاثة مبان في ضاحية بيروت الجنوبية اتهم حزب الله بتخزين أسلحة فيها، وأمر السكان بإخلائها. ولاحقا نفى حزب الله وجود مخازن أسلحة في مبان سكنية، واصفا "ادعاءات" اسرائيل بـ"الكاذبة". وسبق أن نشر المتحدث باللغة العربية باسم الجيش أفيخاي أدرعي خرائط على منصة إكس تحدد مواقع المباني الثلاثة مع دعوة السكان لإخلاء فوري والابتعاد عنها لاخلاء لمسافة لا تقل عن 500 متر.
وأسفرت الغارات العنيفة التي نفّذتها إسرائيل بعد ظهر الجمعة عن ستة قتلى على الأقلّ و91 جريحا، بحسب حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية، في حين كانت فرق الإغاثة لا تزال تبحث بين الأنقاض على وقع غارات على محيطها. وأشار تلفزيون المنار التابع لحزب الله إلى أن تلك الغارات أدت إلى تدمير سبعة مبان في المكان المستهدف.
ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق حتى الساعة بشأن مصير نصرالله.