دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، مجلسي النواب والدولة، إلى ضرورة الاتفاق على قوانين انتخابية عادلة تصل بالبلاد إلى الانتخابات، والابتعاد عما سمّاها المناورات للتمديد لأنفسهم في السلطة.
وقال الدبيبة خلال إشرافه على اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم الاثنين، إن اللقاء الأخير الذي عقد بين عدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة والبرلمان في مدينة مصراتة، هو "مناورة" منهم من أجل اختراع مراحل انتقالية جديدة تسمح لهم بإعادة توزيع المناصب والبقاء في السلطة وتعطيل إرادة الليبيين في الوصول للانتخابات، مشيرا إلى أنّه "البند الوحيد" الذي اتفقوا عليه منذ أكثر من 10 سنوات.
وأضاف أن البلاد تحتاج إلى التوافق على قوانين انتخابية عادلة، معتبرا أنها الوظيفة الوحيدة والمطلوبة من المجلس الأعلى للدولة والبرلمان، باعتبارهما الجهات التشريعية.
ولا يزال الجدل قائما حول تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات، حيث يرفض الدبيبة تسليم السلطة قبل تنظيم العملية الانتخابية، بينما يضغط مجلسا الدولة والنواب لتغييره، كما تستمر الخلافات بشأن القوانين الانتخابية، إذ يتمسك البرلمان باعتماد القوانين التي أقرّتها لجنة 6+6، لكن الدبيبة يقول إنّها " مفصلّة على أشخاص بعينهم".
ويثير إخفاق الأطراف السياسية في ليبيا في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة المتعلقة أساسا بالانتخابات، مخاوف من أزمة جديدة قد تعرّض البلاد إلى مزيد من عدم الاستقرار والتوترات الإضافية، ومن تحوّلها إلى ساحة للتنافس والتدافع بين الجهات المحلية والإقليمية.