لأول مرة.. كوريا الشمالية تنشر صورا لمنشأة نووية
بعد سنوات من الغموض شابت البرنامج النووي لكوريا الشمالية بسبب حظره دولياً بقرارات عديدة أصدرتها الأمم المتحدة، عرضت الأخيرة لأول مرة صوراً لأجهزة الطرد المركزي التي تنتج الوقود لقنابلها النووية.
فقد عرضت بيونغ يانغ هذه الصور في الوقت الذي زار فيه زعيمها كيم يونغ أون منشأة لتخصيب اليورانيوم ودعا إلى زيادة إنتاج المواد النووية المخصبة بدرجة تصلح لصنع أسلحة بهدف تعزيز ترسانة البلاد النووية.
أول صور لأجهزة طرد مركزي
وجاء تقرير إعلامي رسمي عن زيارة كيم لمعهد الأسلحة النووية وقاعدة لإنتاج المواد النووية المخصبة بدرجة تصلح لصنع أسلحة مصحوباً بأول صور لأجهزة الطرد المركزي، مما أتاح نظرة نادرة من الداخل على البرنامج النووي لكوريا الشمالية المحظور بموجب قرارات عديدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كذلك أظهرت الصور كيم وهو يتجول بين صفوف طويلة من أجهزة الطرد المركزي المعدنية التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. ولم يوضح التقرير توقيت الزيارة أو موقع المنشأة.
وتخضع برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية لعقوبات دولية، لكن بيونغ يانغ كثيرا ما تنتهك الحظر بفضل الدعم المقدم من حليفتيها روسيا والصين خصوصا، وفق فرانس برس.
ودانت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بسبب المنشأة، وأهدافها المتمثلة بإنتاج المواد اللازمة للأسلحة النووية التكتيكية.
وقال متحدث باسم وزارة التوحيد (الكوريتين) في سيول، إن هذا "انتهاك واضح لعدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وقد دعا كيم العاملين إلى زيادة إنتاج المواد اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية التكتيكية، وقال إن ترسانة البلاد النووية مهمة لمواجهة تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها.
"لشن هجوم استباقي"
في حين ذكر أن هذه الأسلحة ضرورية "للدفاع عن النفس والقدرة على شن هجوم استباقي".
ونقل التقرير الإعلامي عنه قوله "التهديدات النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية" من "القوات التابعة للإمبرياليين الأميركيين" تجاوزت الخط الأحمر.
يشار إلى أنه يعتقد أن لدى كوريا الشمالية عدة مواقع لتخصيب اليورانيوم. ويقول محللون إن صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت في السنوات القليلة الماضية أعمال بناء تشمل مصنعا لتخصيب اليورانيوم في مركز الأبحاث العلمية النووية في يونجبيون، مما قد يعني التوسع.
وتتفاوت التقديرات بشأن عدد الأسلحة النووية التي تمتلكها كوريا الشمالية. وخلص تقرير لاتحاد العلماء الأميركيين في يوليو /تموز إلى أن البلاد ربما أنتجت ما يكفي من المواد الانشطارية لبناء ما يصل إلى 90 رأسا نوويا، لكنها ربما نجحت في تجميع ما يقرب من 50.