الترويكا الأوروبية تفعل «سناب باك»… ونظام الملالي يواجه الحقيقة

أقدمت الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) على تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية على نظام الملالي في طهران، في خطوة متأخرة لكنها ضرورية بعد سنوات من الانتهاكات الصارخة للاتفاق النووي وقرارات مجلس الأمن.
النظام، عبر وزير خارجيته، حاول الطعن في هذه الخطوة واعتبارها «باطلة»، لكنه لا يستطيع إنكار الحقيقة: نظام ولاية الفقيه لم يحترم يوماً الشرعية الدولية، بل استغلّ الاتفاقيات لتوسيع مشاريعه النووية والبالستية وتصدير الإرهاب في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، أنّ اللقاءات العقيمة بين وزراء خارجية أوروبا والنظام الإيراني أثبتت من جديد أنّ «نظام الملالي يأبى أن يتخلى عن القنبلة النووية»، مضيفةً أنّ تفعيل آلية الزناد وتنفيذ قرارات مجلس الأمن «خطوة عاجلة وضرورية».
وشددت رجوي: «لا حرب ولا استرضاء، الحل الحقيقي هو تغيير النظام على يد الشعب والمقاومة»، محذّرة من أنّ سياسة المسايرة هي التي قرّبت النظام من القنبلة النووية وجعلت الحرب حتمية. كما ذكّرت بأنّ المقاومة الإيرانية حذّرت منذ سنوات من أنّ أي اتفاق يتجاهل الوقف الكامل للتخصيب والقبول بالبروتوكول الإضافي والسماح بالتفتيش الحرّ سيمنح النظام وقتاً إضافياً لامتلاك السلاح النووي.
رجوي أكدت أيضاً أنّ الأموال التي تُضخ لهذا النظام تُستخدم في تصدير الإرهاب والقمع الداخلي، بينما الشعب الإيراني يعاني من الفقر والحرمان. ولذلك فإنّ تنفيذ قرارات مجلس الأمن بحزم، وإنهاء سياسة الاسترضاء، والاعتراف بالمعارضة الديمقراطية، هو الطريق الوحيد لمنع الملالي من إنتاج القنبلة النووية وضمان أمن المنطقة والعالم.
اليوم، لم يعد أمام المجتمع الدولي خيار سوى الوقوف مع الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. التغيير هو الحل الثالث، ونهاية ولاية الفقيه باتت حتمية وقريبة.