التحركات الإقليمية للنظام الإيراني في لبنان والعراق واليمن بلا جدوى

في الوقت الذي يواصل فيه نظام ولاية الفقيه محاولاته للتمدد والتأثير في المنطقة، تظهر الوقائع أن جهوده في لبنان والعراق واليمن لم تحقق أي نتائج ملموسة. في لبنان، تستمر الميليشيات المدعومة من طهران في محاولات فرض نفوذها على الساحة السياسية، لكن الأزمات الداخلية المستمرة والمقاومة الشعبية والضغط الدولي تحد من قدرتها على الحسم.
في العراق، على الرغم من الدعم المستمر للمجموعات المسلحة الموالية لإيران، إلا أن الحكومة والشعب العراقيين أصبحوا أكثر وعيًا بتمدد النفوذ الإيراني، مما يضعف من تأثير هذه المجموعات على السياسات المحلية.
أما في اليمن، فقد أظهرت السنوات الماضية أن الدعم الإيراني للحوثيين لم يحقق سوى استمرار الحرب دون أي تقدم استراتيجي، فيما يعاني الحوثيون من أزمة داخلية وعجز عن التوسع أو تحقيق مكاسب سياسية حقيقية.
بناءً على هذه المعطيات، يتضح أن التحركات الإقليمية للنظام الإيراني أصبحت بلا جدوى، وأن أي محاولة لتعزيز النفوذ في هذه البلدان تواجه مقاومة شعبية وسياسية مستمرة. والحل الأمثل لمواجهة هذا التمدد يكمن في اعتماد الحل الثالث الذي يقدمه الشعب الإيراني والمتمثل في دعم المقاومة الإيرانية واعتراف المجتمع الدولي بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كطرف سياسي أساسي، لتمكين الشعب الإيراني من استعادة سيادته وتحقيق تغيير ديمقراطي حقيقي.