السيسي وماكرون يبحثان إمكانية عقد قمة مصرية - فرنسية - أردنية حول غزة

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار الإعداد لزيارة ماكرون المرتقبة للقاهرة، بحسب إفادة رسمية للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي.
وقال الشناوي إن «الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، حيث تم التباحث بشأن أهم موضوعات التعاون المطروحة خلال الزيارة، وآفاق تعزيزها بما يتفق مع مصالح البلدين الصديقين». كما تناول الاتصال «إمكانية عقد قمة ثلاثية مصرية - فرنسية أردنية بالقاهرة خلال زيارة ماكرون إلى القاهرة».
ووفق المتحدث الرئاسي فإن «الاتصال تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بالقطاع». وأكد الرئيسان على «أهمية استعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية»، وشددا على «أهمية حل الدولتين بعدّه الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم بالمنطقة».
ومن المتوقع أن «يصل الرئيس الفرنسي إلى القاهرة، مساء الأحد، حيث سيعقد صبيحة اليوم التالي اجتماعاً مع الرئيس المصري، قبل أن يتوسّع هذا الاجتماع الثنائي ليشمل عدداً من الوزراء»، وفق ما أعلنه قصر الإليزيه، الخميس.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في إفادة رسمية، إن ماكرون سيتوجه، الثلاثاء، إلى مدينة العريش التي تبعد 50 كيلومتراً عن قطاع غزة، حيث سيعقد لقاءات مع جهات فاعلة إنسانية وأمنية، وذلك تأكيداً على «أهمية وقف إطلاق النار».
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيلتقي في ميناء العريش أفراد طواقم منظمات غير حكومية فرنسية وأممية والهلال الأحمر المصري، كما يُحتمل أن يلتقي فلسطينيين.
ويرافق ماكرون في زيارته إلى مصر وزراء الخارجية جان نويل بارو، والقوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، والاقتصاد إريك لومبار، والصحة كاثرين فوتران، والبحث فيليب باتيست، والنقل فيليب تابارو.
ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية في مجالات النقل والصحة والطاقة المتجدّدة، فضلاً عن اتفاقيات بين جامعات من مصر وفرنسا. كما سيزور الرئيس الفرنسي المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسمياً في يوليو (تموز) المقبل.
وتركز زيارة ماكرون للقاهرة على مناقشة التطورات في قطاع غزة، مع التأكيد على «الضرورة الملحّة» لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، و«العمل من أجل الإفراج عن الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة»، كما ستتطرق إلى مناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، بحسب الرئاسة الفرنسية.