أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة، أن القاهرة تسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات والسماح للنازحين في جنوب القطاع بالانتقال إلى شماله.
كما حذر السيسي، في رسالة مسجلة، من خطورة الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح الحدودية، وفق رويترز.
تفاصيل مقترح حماس
يشار إلى أنه فيما يرتقب أن يطلع مجلس الحرب والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية اليوم على رد حركة حماس بشأن الهدنة المرتقبة وصفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، بعد مفاوضات طويلة أجريت بوساطة مصرية قطرية أميركية، تكشفت تفاصيل جديدة حوله.
فقد أفادت المعلومات بأن حماس عرضت على الوسطاء تصوراً لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن مرحلة أولى تشمل "الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني، منهم 100 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية".
"المجندات النساء"
كما أشار اقتراح حماس إلى أن عدد الـ100 أسير فلسطيني الذين يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية سيقابله إطلاق سراح "المجندات النساء"، حسب رويترز.
كذلك، نص المقترح على موافقة حماس على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد أول تبادل للأسرى.
الانسحاب لاحقاً
وذكرت الحركة في مقترحها أن الموعد النهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة سيتفق عليه بعد المرحلة الأولى.
كما أضافت أنه سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين من الجانبين في المرحلة الثانية من الخطة.
"مطالب غير واقعية"
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتبر في تعليق أمس الخميس على رد حماس أن مطالبها غير واقعية.
إلا أن بعض المسؤولين الإسرائيليين ألمحوا إلى أن هذا الرد الذي كانوا ينتظرونه منذ أسابيع، قد يشكل علامة تقدم ويمكن أن يسمح بالانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن صفقة مفصلة بمرحلة لاحقة.
جهود الوساطة
يذكر أن وفد حماس كان غادر القاهرة في السابع من مارس الحالي بعد مباحثات استمرت لأيام برعاية قطرية مصرية، من دون تحقيق تقدم. فيما تبادل كل من الجانبين اللوم في توقف المحادثات، وتحميل المسؤوليات.
غير أن المفاوضات عادت واستؤنفت لاحقاً مع الحركة خلف الكواليس.
وتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير الفائت، آملة في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان الذي بدأ في 11 مارس، وتبادل الأسرى بين الطرفين.
علماً أن اتفاقاً سابقاً وحيداً كان أدى أواخر نوفمبر الماضي (2023) إلى وقف القتال لمدة أسبوع، وإطلاق سراح ما يزيد على 100 أسير إسرائيلي، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.