في استعادة لدور الرئيس الراحل أنور السادات القيادي والريادي، وسط التوترات والصراعات الحاصلة في المنطقة، استعاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيرة السادات مؤكداً أنه سبق عصره وهزم خصومه حتى هو غائب وغير موجود.
وفي إشارة لما فعله الرئيس الراحل وتوقيعه لمعاهدة السلام مع إسرائيل، وسط رفض من جانب بعض الدول العربية وقطيعة، قال السيسي خلال افتتاح محطة قطارات بشتيل، أمس السبت، إن السادات تعرض لانتقادات وقطيعة من بعض الدول بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل، مشيراً إلى أن الرئيس الراحل كان صاحب رؤية عصرية ثاقبة وسبق عصره ورد الزمن على خصومه بعد سنوات طويلة، وأثبت أن ما فعله كان هو الصواب.
وأضاف الرئيس السيسي أن السادات تحدث عن السلام ووقتها، واعترض البعض، متابعا بالقول: "أعتقد أن كل 10 سنوات يُكتَب للسادات صفحة جديدة في التاريخ، مشيراً إلى أنه ليس ضرورويا أن تكون جميع القرارات مفهومة في وقتها، فالزمن كفيل في النهاية بتوضيح الأمور وتفسيرها".
وكانت مصر وفي عام 1979، وتحت قيادة الرئيس الراحل أنور السادات، قد وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل، وتسبب ذلك في مقاطعة بعض الدول العربية لها، حتى تيقن الجميع بعد مرور كل تلك السنوات أن السادات كان صاحب رؤية ثاقبة وأن توجه مصر للسلام كان خياراً استراتيجياً بعيد المدى.