الصومال يهدّد أثيوبيا بـ "الانفصاليين" لتدخلها بشؤونه
هدد وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، بدعم بلاده للجبهات الانفصالية في إثيوبيا وإقامة علاقات معهم، إذا لم تنسحب أديس أبابا فوراً من الاتفاقية التي أبرمتها مع «أرض الصومال» الانفصالية.
وقال فقي: "إن الصومال لا يريد تدمير إثيوبيا، وليس في ذلك مصلحة للصومال والقرن الأفريقي، لكن إذا استمر التدخل فإن لديه الفرصة لإقامة علاقات مع المتمردين الإثيوبيين".
يذكر أن العلاقات بين الصومال وإثيوبيا توترت في كانون الثاني/يناير الماضي، بعدما وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، تتضمن الاعتراف باستقلاله مقابل السماح لأديس أبابا بالوصول إلى البحر الأحمر.
استحواذ على إرث جيل المستقبل
وأشار فقي إلى أن إثيوبيا لا تريد استخدام ميناء بحري في الصومال، لكنها تريد أخذ جزء من الأراضي الصومالية، مستشهداً بحصول إثيوبيا على وعد من جمهورية جيبوتي باستخدام ميناء يعد الأقرب للأراضي الإثيوبية، لكنها لم ترد على ذلك الوعد، ما يدل على أن أديس أبابا تريد أخذ إرث الأجيال القادمة من الصوماليين.
كما أشار وزير الخارجية الصومالي إلى أن "إثيوبيا أنشأت قوة بحرية، هدفها الاستيلاء على بعض الأراضي الصومالية الواقعة في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى في العالم".
انسحاب القوات الأثيوبية نهاية العام
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري أن "القوات الإثيوبية ستغادر الصومال عندما تنتهي مهمة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال في ديسمبر 2024، وذلك أثناء زيارته لبيدوا، عاصمة ولاية جنوب الغرب المؤقتة، مشدداً على مسؤولية الحكومة عن الأمن الوطني.
كما لفت إلى أن "حركة الشباب لن تتمكن من استغلال الوضع، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدرالية أعدت خطة لما بعد مهمة الاتحاد الأفريقي الانتقالية للحفاظ على أمن البلاد".
وقال بري: "غادر سبعة آلاف جندي من مهمة الاتحاد الأفريقي الانتقالية الصومال بالفعل، وتولت القوات الصومالية الأمن في المناطق التي انسحبت عنها. هل سمعتم عن أي أماكن استعادتها حركة الشباب بعد مغادرة القوات الأفريقية؟ لا، نطلب من الشعب الصومالي أن يثق بنا نحن مسؤولون عن أمنهم، ولن نسمح للشباب بالقدوم ومهاجمتهم".
وأصبح انسحاب القوات الإثيوبية قضية خلافية، حيث عارضت كل من ولايتي جنوب غرب البلاد وجوبالاند قرار الحكومة الفيدرالية، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى إضعاف الأمن في مناطقهما.