السلام في أوكرانيا غير ممكن قبل العام 2025
من غير المربح للإدارة الأمريكية الحالية أن تتوصل إلى تسوية بين روسيا وأوكرانيا قبل الانتخابات. حول ذلك، كتب ميخائيل روستوفسكي، في "موسكوفسكيكومسوموليتس":
لن تكون هناك تسوية سلمية ممكنة في أوكرانيا على الأقل حتى الأشهر الأولى من العام 2025، بحسب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية،فيودورفويتولوفسكي. وقال في الإجابة عن السؤال التالي:
هل هناك دلائل في الغرب، بين صُنّاع القرار، على ظهور اهتمام حقيقي بإنهاء الصراع الأوكراني بشروط قد تناسب روسيا؟
تُلاحظ حركات صغيرة من هذا النوع. ولكن لا أرى أي نية جدية للتوصل إلى تسوية سلمية على مستوى النخب السياسية أو صناع القرار أو حكومات دول الناتو. فقبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، بل، ومرور عدة أشهر أخرى على الأقل تلي الانتخابات، لا يمكن الحديث عن وقف لإطلاق النار أو تسوية سلمية في أوكرانيا. ما لم تتصدع أوكرانيا قبل ذلك.
ولماذا رأيك قاطع إلى هذه الدرجة؟
ليس من المربح للإدارة الأميركية الحالية أن تتوصل إلى أي تسوية قبل الانتخابات، وربما لفترة أطول من ذلك. الولايات المتحدة مهتمة بإطالة أمد الصراع في أوكرانيا ودعم نظام كييف، لأن الهدف الاستراتيجي، الذي لا يخفى على ممثلي المؤسسة الأميركية، بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية، هو استنزاف روسيا عسكريًا واقتصاديًا، واستخدام القوة العسكرية لـ "تكبيل أيدي" السياسة الخارجية الروسية في مجالات أخرى. والدول الأوروبية - فرنسا وألمانيا وجميع الدول الأخرى - ليست مستقلة على الإطلاق في هذه العملية. ولن يكون للأوروبيين، من دون الأميركيين، أي تأثير في كييف. تتطلع كييف إلى واشنطن وتنتظر منها حزمة مساعدات أخرى وموقفًا سياسيا واضحًا. ولن تتفق واشنطن على أي شيء في العام المقبل، لا مع روسيا ولا مع أي طرف آخر.