الشيباني في الصين… ومسؤول سوري يقطع الجدل: لا تسليم لمقاتلين
على الرغم من عدم تطرق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي يزور بكين ونظيره الصيني وانغ يي إلى موضوع "المقاتلين الإيغور" في سوريا، زعم مصدران مطلعان أن السلطات السورية تعتزم تسليمهم. وأوضح المصدران، أحدهما حكومي والآخر دبلوماسي، اليوم الاثنين، أن السلطات السورية ستسلم الصين مقاتلين من الإيغور، وفق ما نقلت فرانس برس.
فيما أشار المصدر الدبلوماسي إلى أن الأمر يتعلق بـ 400 مقاتل.
بينما لفت المصدر الحكومي الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن الشيباني كان من المقرر أن يناقش هذه القضية خلال محادثاته في الصين. وأضاف أن دمشق تخطط "بناء على طلب صيني تسليم المقاتلين على دفعات".
نفي رسمي
في المقابل، نفى مصدر رسمي في وزارة الخارجية تلك المعلومات. وأكد المسؤول "ألا صحة لما أوردته فرانس برس عن نية الحكومة تسليم مقاتلين إلى الصين"، حسب ما نقلت وكالة سانا.
وكان وزير الخارجية الصيني أكد في وقت سابق اليوم دعم بلاده لجهود إحلال السلام في سوريا، خلال لقائه نظيره السوري. وقال في بيان نشره مكتبه، إنّ "الصين تدعم دمشق في جهودها لتحقيق السلام في أسرع وقت ممكن". وشدد على دعم بكين لجهود سوريا الهادفة إلى "الاندماج في المجتمع الدولي والتوصل من خلال الحوار السياسي، إلى خطة إعادة إعمار وطنية تتماشى مع إرادة الشعب".
أتى هذا اللقاء بعد أسبوع من زيارة قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، حيث استقبله الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ولطالما قدمت الصين دعماً دبلوماسياً إلى سوريا، لا سيما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تُعدّ عضواً دائماً فيه. كما التقى الرئيس السابق بشار الأسد الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل مراسم افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في سبتمبر 2023، والتي حضرها حينذاك في إطار زيارته الأولى إلى الصين منذ عام 2004.
فيما أعلن جينبينغ حينها عن "شراكة استراتيجية" مع سوريا، وأشاد بالعلاقات الثنائية التي "صمدت أمام التقلبات الدولية".