الشبان الكينيّون يواصلون الضغط على الرئيس روتو رغم إقالته الحكومة

الشبان الكينيّون يواصلون الضغط على الرئيس روتو رغم إقالته الحكومة

يريد الشبان الكينيون مواصلة الضغط على الرئيس وليام روتو غداة إعلانه إقالة القسم الاكبر من الحكومة في محاولة لاحتواء الاستياء المتنامي في الشارع والذي تجلى في تظاهرات عنيفة.

وبعد أكثر من أسبوعين على التظاهرات التي قمعتها قوات الأمن بالقوة وأسفرت عن 39 قتيلا، قدم قائد الشرطة الكينية استقالته.

وسبق ان أعلن روتو في 26 حزيران سحب مشروع الموازنة المثير للجدل والذي ينص على رفع الضرائب، وذلك غداة يوم عنيف من التظاهرات اقتحم خلاله المتظاهرون الشباب مقر البرلمان.

وأعلن الرئيس الخميس إقالة القسم الاكبر من الوزراء باستثناء وزير الخارجية موساليا مودافادي ونائب الرئيس ريغاتي غاشاغا. وأكد روتو انه يعمل على تشكيل "حكومة تستند الى قاعدة واسعة".

لكن هذا الإجراء لم يرض المتظاهرين الشباب المنتمين الى "الجيل الثاني" (ولدوا بعد 1997)، وقال هيرنس موانغي (25 عاما) "سنعود الى الشارع حتى يرحل روتو. لقد أهدر عامين من ولايته في السفر والكذب".

  • "لا نثق به" -
    وأورد جاكسون روتيش (27 عاما) "حين نزلنا الى الشارع للمرة الاولى، وصفنا روتو باننا عصابة من المجرمين، ثم عاد عن موقفه وأخذ يقول انه سيقوم بتغييرات".

وأضاف "لا يمكننا أن نثق به".

من جهتها، أظهرت طالبة الحقوق ميليسا أغافونا (24 عاما) موقفا أكثر توازنا من الرئيس "شاكرة إياه على الاصغاء" الى مطالب الشارع، لكنها لاحظت ان الوزراء "أهدروا عامين من دون ان يفعلوا شيئا".

رأى بعض المحللين أن اقالة الوزراء، وهي الاولى منذ 2005 حين قام الرئيس السابق مواي كيباكي بحل الحكومة بعد رفض استفتاء على مشروع للدستور، تمنح وليام روتو إمكان فتح صفحة جديدة، لكن هذا الامر ينطوي على أخطار.

وقالت غابرييل لينش استاذة السياسة المقارنة في جامعة وورويك البريطانية لوكالة فرانس برس إنه بعد هذه الاقالات، "يواجه روتو تحدي تشكيل حكومة جديدة ترضي العديد من المصالح الخاصة مع المساهمة في تهدئة الغضب الشعبي".

خلال الهجوم على مقر البرلمان، لجأت الشرطة الى استخدام الرصاص الحي ضد الحشود. وقالت الوكالة الرسمية لحماية حقوق الانسان إن 39 شخصا قتلوا منذ تنظيم التظاهرة الاولى في 18 حزيران الفائت.

وعلق سيروس أوتيينو (27 عاما) المتخصص في المعلوماتية "لن نستريح ما دام (روتو) لم يقل جميع مسؤولي الشرطة الكبار، بدءا بالمفوض العام الذي ينبغي ملاحقته بعدما ارتكبت الشرطة أعمالا وحشية" بحق المتظاهرين.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الكينية الجمعة استقالة قائد الشرطة.

وقال حسين محمد في بيان نشره على منصة اكس إن روتو "قبل استقالة جافيه كوم" الذي تولى منصبه في تشرين الثاني 2022.

وبعد سحب مشروع الموازنة، أعلن وليام روتو زيادة الاقتراض بنحو 169 مليار شيلينغ (1,2 مليار يورو) مقابل خفض النفقات بنحو 177 مليار شيلينغ (1,3 مليار يورو). واوضح روتو أن من شأن هذه التدابير ان ترفع العجز في الموازنة من 3,3 في المئة الى 4,6 في المئة.

قراءة المزيد

ألمانيا: اعتقال دنماركي للاشتباه في تجسسه لصالح إيران

ألمانيا: اعتقال دنماركي للاشتباه في تجسسه لصالح إيران

ذكر الادعاء الألماني، الثلاثاء، أنه تم إلقاء القبض على مواطن دنماركي للاشتباه في تجسسه لصالح إيران؛ وذلك بهدف جمع معلومات بشأن مواقع وأفراد يهود في برلين. وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد قال ممثلو الادعاء إن الرجل، الذي عرفوه باسم «علي إس» التزاماً بقانون الخصوصية الألماني، تجسس على ثلاثة عقارات في

تركيا: توقيف 4 أشخاص لنشر كاريكاتير مسيء للنبي وسط غضب واسع

تركيا: توقيف 4 أشخاص لنشر كاريكاتير مسيء للنبي وسط غضب واسع

أوقفت السلطات التركية 4 من مسؤولي ورسامي الكاريكاتير في مجلة «ليمان» الكاريكاتيرية الأسبوعية الساخرة بسبب نشر رسم ساخر مسيء للمعتقدات الدينية والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). في الوقت ذاته، واصلت السلطات حملاتها ضد مسؤولين وموظفين في البلديات التابعة لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، واعتقلت 157 من المسؤولين ببلدية

اتفاق إماراتي - كوري جنوبي لدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع

اتفاق إماراتي - كوري جنوبي لدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع

نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن الرئيس الكوري الجنوبي، لي جيه-ميونغ أجرى، اليوم الثلاثاء، أول اتصال هاتفي له مع رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منذ توليه منصبه الشهر الماضي، حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة والصناعات الدفاعية. ووفقاً لما صرّ

الرهان على زيّ زيلينسكي يبلغ رقماً خيالياً: أكثر من 12 مليون دولار

الرهان على زيّ زيلينسكي يبلغ رقماً خيالياً: أكثر من 12 مليون دولار

تحول جدل كبير إلى رهان تجاوز 12 مليون دولار، حول زي الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، مفاده "إذا ما كان سيغير زيه العسكري أم سيعود للبدلة الرسمية". وبدأ الجدل عندما سأل صحافي الرئيس الأوكراني زيلينسكي "لمادا لا ترتدي بدلة رسمية؟"، حيث فتح السؤال أبواب الجدل على مصراعيه،