قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إن الغرب يسعى لفرض وصايته على إيران عبر التدخل في شؤونها الدفاعية والنووية، مشيرًا إلى أن لا شأن للغرب بصواريخ إيران التي تعتبر مسألة سيادية.
خلال كلمته في مؤتمر بطهران، أشار لاريجاني إلى أن الغرب، رغم كونه الشريك التجاري الأول لإيران لسنوات بعد الثورة، "ما زال يتعامل بعقلية الهيمنة والتسلط". واعتبر أن القضية النووية كانت ذريعة لشن حرب سياسية واقتصادية ضد الشعب الإيراني.
خاطب لاريجاني الدول الغربية قائلاً: "ما شأنكم في إبداء الرأي حول قدرات صواريخنا؟ هذه مسألة سيادية لا يحق لأي طرف أجنبي التدخل فيها".
أوضح لاريجاني أن قوة الشعب الإيراني وصلابة القوات المسلحة أجبرت الأعداء على إعادة حساباتهم والتصرف بعقلانية. وأشار إلى أن الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة دون تفويض من مجلس الأمن والفوضى التي خلّفتها في الشرق الأوسط انقلبت عليها وعلى حلفائها في نهاية المطاف. وأضاف أنهم لم يرسلوا أية رسالة لأميركا من أجل التفاوض.
اعتبر لاريجاني أن الغرب "يبرر هيمنته بشعار السلام عبر القوة، ويضحّي بالأخلاق من أجل مصالحه"، بينما نجحت إيران في الحفاظ على توازنها من خلال الجمع بين العلم والإيمان.
ختم لاريجاني بالقول إن الحضارة الإيرانية "لم تخضع يومًا لسلطة الغرب لأنها تأسست على القوة والاستقلال"، مؤكداً أن إيران، بتاريخها وثقافتها واستقلالها، ستبقى ركيزة للتوازن في المنطقة ولن تسمح لأحد بفرض شروطه عليها.