القوّة تردع… والحوثي يستسلم: درسٌ جديد في مواجهة أذرع طهران

ترامب: الحوثيون استسلموا ولن يهاجموا السفن بعد الآن… قرار بوقف القصف الأمريكي فورًا

القوّة تردع… والحوثي يستسلم: درسٌ جديد في مواجهة أذرع طهران

في تطور لافت يعكس تغيّرًا في قواعد الاشتباك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ميليشيا الحوثي قد رفعت الراية البيضاء، مؤكدًا:
«الحوثيون لم يعودوا يريدون القتال، لقد استسلموا. قالوا إنهم لن يهاجموا السفن بعد الآن، ونحن نحترم هذا. لن نقصفهم مجددًا. هذا القرار ساري المفعول من الآن».
هذا الموقف، الذي صدر عن رئيس أقوى دولة في العالم، جاء بعد سلسلة من الردود الحازمة التي واجهت بها الولايات المتحدة هجمات الحوثيين المتكررة على الملاحة الدولية. ويبدو أن هذه الضربات قد دفعت الحوثيين – الذين طالما تباهوا بدورهم كذراع للنظام الإيراني في اليمن – إلى التراجع والخضوع تحت وطأة القوة.
ما أثبتته المقاومة الإيرانية منذ سنوات: لا تفاوض مع المرتزقة… القوة هي الحل
إن هذا التحول في سلوك الحوثيين، يؤكد مرةً أخرى صحة الموقف الذي طالما عبّرت عنه المقاومة الإيرانية: أن أذرع النظام الإيراني لا تفهم إلا لغة الحسم والردع، وأنه لا فائدة من الحوار أو التسويات معهم، لأنهم لا يستجيبون إلا عندما يُجبرون على التراجع.
لقد حذّرت المقاومة مرارًا من أن الميليشيات التابعة لطهران – من الحوثي في اليمن، إلى حزب الله في لبنان، إلى ميليشيات الحشد في العراق، وصولًا إلى الحرس الثوري في سوريا – تشكل أدوات إرهاب وابتزاز، ولا يمكن إضعافها إلا من خلال مواقف قوية وسياسات صارمة.
وما جرى اليوم، هو تأكيد عملي لهذه الرؤية: بمجرد أن شعر الحوثيون بأن الثمن سيكون غاليًا، تراجعوا وتوسّلوا وقف النار.
نقطة تحوّل… لكنها ليست النهاية
هذا التراجع، وإن كان مهمًا، إلا أنه ليس نهاية المشروع التخريبي الإيراني في اليمن والمنطقة. بل هو دعوة واضحة لكل من يريد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بأن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو تجفيف منابع قوة النظام الإيراني وقطع أذرعه التخريبية.
الرسالة إلى شعوب المنطقة: الحسم ممكن… والنصر قريب
ما حدث هو انتصار للمنطق الذي لطالما دافعت عنه المقاومة الإيرانية، وهو أن إرهاب الملالي لا يتوقف إلا عند الحزم، وأن الخضوع للميليشيات ليس قدراً محتوماً، بل خيارٌ خاطئ.
والرسالة الأهم الآن، هي أن الشعوب في إيران ولبنان واليمن، وكل من يقاوم المشروع الإيراني، ليسوا وحدهم. وأن النظام الإيراني بات أضعف من أن يحمي وكلاءه عندما تُسحب منهم الحماية الدولية أو يسقط وهم “المناعة الطائفية”.

قراءة المزيد

تركيا تستدعي ممثلي روسيا وأوكرانيا بعد هجمات البحر الأسود

تركيا تستدعي ممثلي روسيا وأوكرانيا بعد هجمات البحر الأسود

قالت نائبة وزير الخارجية التركي بيريس إكينجي، اليوم الخميس، إن أنقرة استدعت سفير أوكرانيا والقائم بالأعمال الروسي بالإنابة إلى وزارة الخارجية للتعبير عن قلقها إزاء سلسلة من الهجمات على سفن مرتبطة بروسيا داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة في البحر الأسود. وأضافت إكينجي أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان "شهدنا تصعيدا

تحذير أممي من تكرار فظائع الفاشر في كردفان..

تحذير أممي من تكرار فظائع الفاشر في كردفان..

دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أطراف النزاع في السودان الخميس إلى وقف القتال فورا في المناطق الجنوبية، مبديا خشيته من موجة جديدة من الفظائع في كردفان بعد مجازر الفاشر. وقال تورك في بيان "لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام هذه الكارثة الجديدة"، مضيفا "ينبغي

قرعة كأس العالم: من الأكثر ترشيحاً للقب؟

قرعة كأس العالم: من الأكثر ترشيحاً للقب؟

مع اقتراب موعد قرعة كأس العالم، تتصاعد وتيرة الحماس قبل انطلاق نهائيات الصيف المقبل. ويضم السحب فعلياً 64 منتخباً: 42 منتخباً حجزت مقعدها رسمياً، و16 منتخباً تتنافس على أربعة مقاعد أوروبية، وستة منتخبات أخرى تتصارع على مقعدين عبر الملحق العالمي. هذه الفترة تمثل اللحظة التي يبدأ معها المشجعون والمحللون في

ترمب: بوتين «يريد إنهاء الحرب» في أوكرانيا

ترمب: بوتين «يريد إنهاء الحرب» في أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعطى انطباعاً خلال المحادثات الأخيرة في موسكو بأنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا. وصرّح ترمب متحدثاً عن مبعوثه ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر اللذين شاركا في المحادثات: «انطباعهما كان... أنه يريد إنهاء الحرب»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة