القمع المستمر في إيران: موجة إعدامات واعتقالات في يونيو 2025

شهد شهر يونيو 2025 تصعيداً دمويّاً جديداً في حملة القمع التي يمارسها نظام الملالي ضد الشعب الإيراني، في ظل تدهور الأوضاع الداخلية وتزايد الضغوط الدولية. بعد الهزائم العسكرية والضربات القاسية التي تعرض لها النظام خلال الحرب الأخيرة، لجأت السلطات إلى تصعيد الإعدامات والاعتقالات الواسعة كوسيلة يائسة لترهيب المجتمع ومنع أي تحرك شعبي يعزز مطالب التغيير.
الإعدامات والاعتقالات: استمرار آلة القمع
بحسب التقارير، تم تنفيذ ما لا يقل عن 108 إعداماً في مختلف السجون الإيرانية خلال يونيو، بينهم نساء وسجين سياسي، مع استهداف واضح للأقليات مثل البلوش والأكراد والأفغان. كما شهد الشهر اعتقالات واسعة تجاوزت 900 شخص، معظمهم بتهم سياسية ملفقة تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة.
القتل خارج نطاق القانون واستمرار الانتهاكات
لم تتوقف الانتهاكات عند حدود الاعتقالات والإعدامات، بل استمرت عمليات القتل خارج نطاق القانون، حيث قُتل 21 شخصاً على يد قوات النظام، بينهم ناقلو وقود وعمال حدوديون، بالإضافة إلى حالات وفاة تحت التعذيب، ما يعكس سياسة قمع ممنهجة تستهدف كل من يعارض النظام.
الحل الثالث: الطريق نحو التحرر والديمقراطية
في ظل هذا الواقع الدموي، تبرز أهمية «الحل الثالث» الذي تقدمه المقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي كخيار استراتيجي لإنهاء دائرة القمع والظلم. هذا الحل يقوم على:
إسقاط النظام الديني الاستبدادي عبر نضال شعبي ديمقراطي وسلمي.
إقامة جمهورية ديمقراطية علمانية تضمن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
فصل الدين عن الدولة وتحقيق المساواة بين جميع المواطنين.
رفض العنف والتدخلات العسكرية الخارجية، والاعتماد على قوة الشعب والمقاومة المنظمة.
إن تبني المجتمع الدولي ودعم الحل الثالث يمثلان بارقة أمل حقيقية للشعب الإيراني، ويشكلان الطريق الوحيد للخروج من مأزق القمع المستمر وبناء مستقبل حر وعادل.
تصعيد الإعدامات والاعتقالات في يونيو 2025 ليس سوى انعكاس لحالة الذعر التي يعيشها النظام أمام مطالب التغيير المتزايدة. ومع استمرار هذا القمع، يبقى الحل الثالث هو الأمل الحقيقي الذي يمكنه كسر دائرة العنف وإرساء أسس الديمقراطية والحرية في إيران.