انتشلت فرق البحث النيبالية، الأحد، المزيد من الجثث من بين نحو 50 شخصا فقدوا بعد أن أدى انهيار أرضي ناجم عن أمطار غزيرة إلى سقوط حافلتين في نهر سريع الجريان.
وقال كومار نيوباني المتحدث باسم وحدة الشرطة المسلحة في نيبال، إن أكثر من 300 عنصر، بينهم غطاسون، يقومون بتمشيط النهر بحثًا عن الركاب والحافلتين.
واستخدمت فرق أخرى على متن قوارب أجهزة الاستشعار للبحث في المياه العكرة، فيما كان أقرباء المفقودين ينتظرون على الضفتين في حالة صدمة.
وقال خورشيد علم (23 عاما) "مرت ثلاثة أيام هنا، ولم يتم العثور على جثتي جدّيّ".
ودفعت قوة الانهيار الأرضي الذي وقع الجمعة في منطقة تشيتوان في وسط البلاد، الحافلتين فوق حواجز إسمنتية على حافة الطريق، فسقطتا في منحدر وعر إلى بعد 30 متراً على الأقل من الطريق.
وأكد المتحدث باسم الشرطة دان بهادور كاركي لوكالة فرانس برس "تم العثور على جثة على بعد نحو 25 كيلومترا من موقع الحادث".
وبحسب كركي، تم انتشال ما مجموعه خمس جثث، بينها جثة مواطن هندي.
من جانبه، أكد مسؤول المنطقة خيماناندا بوسال لفرانس برس أن نحو 50 شخصا جرفوا في الحافلات، وذلك بعدما أعلنت السلطات في البداية عن عدد قدره 63 شخصا .
وأعاقت التيارات العنيفة التي تفاقمت بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة التي هطلت هذا الأسبوع، جهود البحث.
وأوضح رئيس حكومة منطقة شيتوان إندرا ديف ياداف أن المياه تتدفق بسرعة، مما يجعل الأمر صعبا على الفرق.
وأضاف "النهر عميق وضيق".
وتكثر الحوادث المميتة في الدولة الواقعة في منطقة الهيمالايا بسبب سوء حالة الطرق وعدم صيانة المركبات والقيادة المتهورة.
ويصبح التنقل على الطرق أكثر خطورة خلال موسم الرياح الموسمية إذ تؤدي الأمطار إلى انزلاقات تربة وفيضانات.
