الانتخابات الأميركية في مرحلتها الأخيرة.. واقبال كثيف على التصويت المبكر!
يترقب العالم الانتخابات الرئاسية الأميركية التي دخلت مرحلتها الأخيرة، لا سيما وان نتائج هذا الاستحقاق من بين الأكثر تقاربا في العصر الحديث في الولايات المتحدة.
ويتوجّه مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى الناخبين اللاتينيين في وقت تجري شبكة وطنية مقابلة مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وتضخّ الحملتان مئات ملايين الدولارات في محاولة أخيرة لكسب تأييد أي ناخبين لم يحسموا قراراتهم بعد يمكن أن يقلبوا النتيجة لصالح طرف أو آخر، فيما تظهر الاستطلاعات بشكل متكرر أن المرشّحين متعادلين تقريبا قبل أسبوعين من الانتخابات.
ومهما تكن النتيجة، سيسجّل الأميركيون فصلا في التاريخ يوم الخامس من نوفمبر إذ أنّهم إما سينتخبون أول امرأة على رأس القوّة الأكبر في العالم أو أنهم سيختارون رئيسا سابقا أدين بتهمة جنائية.
التصويت المبكر
صوت الأميركيون قبل يوم الانتخابات بأعداد تاريخية هذا العام. ويشمل ذلك الجمهوريين، الذين يبدو أنهم يستجيبون بشكل إيجابي لرسالة جديدة من الرئيس السابق دونالد ترامب والذي قال فيها لا بأس من التصويت المبكر.
وفتحت عشرات الولايات مواقع التصويت المبكر شخصيًا، وكان الإقبال قويًا. وفي جورجيا، أدلى أكثر من 1.6 مليون شخص بأصواتهم شخصيًا بحلول منتصف صباح يوم الثلاثاء أي ما يقرب من ثلث إجمالي الأصوات قبل أربع سنوات.
وبلغ عدد الناخبين في ولاية كارولينا الشمالية 1.4 مليون يوم الثلاثاء، وهو اليوم السادس من التصويت المبكر.
وفي نيفادا، تفوق عدد الجمهوريين الذين صوتوا شخصيًا على الديمقراطيين وهو عكس ما كان عليه الحال قبل أربع سنوات.
وعلى الصعيد الوطني، أدلى أكثر من 20 مليون أميركي بأصواتهم شخصيًا أو عن طريق البريد حتى الآن هذا العام، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وهذا أكثر من 10% من إجمالي الذين أدلوا بأصواتهم قبل أربع سنوات.
ولكن ما هو أقل وضوحا هو ما إذا كان الاندفاع الأولي لحماس التصويت سوف يستمر وإلى أي مدى يعكس تحولا من معدلات التصويت عبر البريد العالية قبل أربع سنوات أثناء جائحة فيروس كورونا.
ويبدو أن مشاركة الجمهوريين تعكس جزئيًا على الأقل تغير موقف ترامب بشأن التصويت المبكر، والذي انتقده دون أساس في عام 2020 باعتباره مليئًا بالاحتيال، لكنه روج له بشدة في موسم حملته الانتخابية هذا.
تقدم ترامب بفارق ضئيل
وأظهرت الاستطلاعات مؤخرا تقدّم ترامب البالغ 78 عاما والذي يعد المرشّح الأكبر سنا عن حزب رئيسي في تاريخ الولايات المتحدة، بفارق ضئيل، ولكن مع هامش للخطأ، وهو أمر لا يعد مريحا جدا للرئيس السابق الذي يترشّح للمرة الثالثة على التوالي للبيت الأبيض.
وستجري شبكة "إن بي سي" التلفزيونية مقابلة الثلاثاء مع نائبة الرئيس هاريس التي دخلت السباق في يوليو بعد قرار الرئيس جو بايدن الانسحاب ودعمها لتحل مكانه.
وستعتمد المرشحة التي احتفلت بعيد ميلادها الستين نهاية الأسبوع على أحد أكثر الشخصيات الممثلة للحزب شعبية: باراك أوباما.
وسيجري الرئيس الديمقراطي السابق سلسلة تجمّعات انتخابية في ويسكنسن وميشيغن، وهما من بين الولايات السبع المتأرجحة التي تصوّت مرة للديمقراطيين وأخرى للجمهوريين وتحتد فيها المنافسة، إذ يرجّح بأن تحسم النتيجة بموجب نظام الاقتراع العام غير المباشر الأميركي.