"النسيان" مسلسل الأزمات... وسوء الحظ يرافق سيرين عبدالنور وقيس الشيخ نجيب بعد عرضه
لم تصمد منصة "أمازون برايم" طويلاً في سوق الإنتاج العربي، وانسحبت بعد أشهر قليلة من دخوله، وإنتاج وعرض أعمال عربية تُحصى على أصابع اليد الواحدة، كان آخرها مسلسل "النسيان" الذي يجمع درامياً وللمرة الأولى الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور والممثل السوري قيس الشيخ نجيب.
ولاحقت مسلسل "النسيان" أزمات متتالية قبل عرضه حتى، فبدءًا من خروجه من المنافسة الرمضانية، مروراً بتأجيل موعد عرضه أكثر من مرة، وخسارة بطليه سيرين عبد النور وقيس الشيخ نجيب والدتيهما قبل انطلاقه، يواجه "النسيان" اليوم خطر الحظر بعد إعلان الشبكة الأميركية توقّفها عن شراء أو إنتاج المحتوى العربي، بالتزامن مع توقف بثّها في بعض الدول العربية، ومن بينها لبنان.
وحاولت المنصة مع الإعلانات المتتالية لإنتاجها العربية، الدخول في منافسة مباشرة مع ثلاث منصات تستحوذ حالياً على سوق العرض الإلكتروني في المنطقة العربية، وهي "نتفليكس" الأمريكية، و"شاهد" السعودية، و"ووتش إت" المصرية. واتّخذت اليوم قرارها الحازم، بعد أزمة اقتصادية تعرّضت لها قبل أن تُكمل عامها الأول في السوق العربي، إذ بدأت عروضها مطلع العام 2024 مع فيلم "السجين" ومسلسل "لعبة بنات"، ومن بعدها المسلسل المصري "جولة أخيرة" والمسلسل المشترك "البورد"The Board وصولاً إلى مسلسل "ترانزيت". لتضطر "أمازون برايم" اليوم لعرض آخر ما اشترته من أعمال عربية قبل الإغلاق، وهي: "إلا الطلاق"، و"النسيان" و"ترتيب خاص".
قصة مسلسل "النسيان"
يروي العمل الدرامي المؤلف من 15 حلقة، حكاية عائلة كانت تعيش حياةً شبه مثالية، ولكن حدثاً طارئاً يقلبها رأساً على عقب، مخلّفاً تداعيات نفسية واجتماعية على الشخصيات. لتظهر بعض الأسرار والحقائق، وسط جرعات عالية من التشويق وتسارع الأحداث.
يجمع العمل المشترك باقة من نجوم سوريا ولبنان، ويتطرّق إلى وجود السوريين في لبنان، بسبب تقاطع علاقاتهم كعنصر أساسي في المقترح الدرامي، وليس بهدف تناول قضايا السوريين في لبنان كعنوان للسرد.