أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية الإماراتي، سالم سعيد غافان الجابري، استهداف الجيش السوداني مقرّ رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم، ممّا أدّى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى والمرافق المحيطة به.
وبحسب وكالة "وام" الرسمية، يُعدّ هذا الاستهداف "خرقاً صارخاً للمبدأ الأساسي، المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، وللمواثيق والأعراف الدولية، وفي مقدّمتها، اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وأشار الجابري إلى "وجود صور وأدلّة تُثبت بالدليل القاطع استهداف المقرّ، الأمر الذي يُسقِط الرواية الباطلة التي قدمتها الخارجية والقوات المسلحة السودانية، والتي لا تنفكّ عن محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية عما يجري في السودان من كارثة إنسانية ناجمة عن هذا الصراع، من خلال تضليل المجتمع الدولي، وصرف الانتباه عن المعاناة التي يدفع ثمنها الأشقاء السودانيون، والتملُّص من الاستحقاقات التي تفرضها الجهود الدولية المبذولة لإنهاء هذا النزاع الذي طال والذي تقوم دولة الإمارات بجهود جبارة مع شركائها لوضع حد سلمي له".
كما شدّد الجابري على أنّ "هذا الإنكار والإصرار من قبل الجانب السوداني على رمي الافتراءات على الآخرين وعدم الإقرار بالمسؤولية يعكس تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني، وصرف النظر عن استحقاقاته وتطلعاته في تحقيق الاستقرار والازدهار، من خلال محاولات وادعاءات بائسة استمرت لمدة تزيد عن 9 أشهر لدولة الإمارات، عبر أجندات تدحضها الحقائق المثبتة".
كما دعا أيضاً "خبراء الأمم المتحدة لمراجعة الأدلة وفحص الأضرار الناجمة عن الاستهداف".
إلى ذلك، وبحسب "وام"، فقد قدَّم الجابراي ادته الشكر والتقدير لكافة الدول والمنظمات الدولية والتي تجاوز عددها أكثر من 100 دولة إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، أعربت عن إدانتها الشديدة لهذا الهجوم الجبان وتضامنها مع دولة الإمارات في هذا الاستهداف الغاشم.