المرأة العربية.. بين الفكر النسوي و«عصر الحريم»

المرأة.. خطوات للأمام وخطوة للخلف

المرأة العربية.. بين الفكر النسوي و«عصر الحريم»
الاعلامية ياسمين عز

شغلت المرأة مساحة كبيرة من الاهتمام الفكري على مدار العقود الثلاثة الأخيرة منذ أن برز إلى الوجود مصطلح النسوية أو « Feminism» «فيمينيزم،» باللغة الإنجليزية وذلك في القرن التاسع عشر بعد أن صاغه الفيلسوف الفرنسي شارل فوربييه للمرة الأولى في العام 1837م، وهى نظرية تدعو إلى المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية وخلافه، وجاءت كرد فعل على نظام بطريركي أبوي رسخ للثقافات السائدة التي حملت صورة سلبية عن المرأة، الأمر الذي انعكس في واقع اجتماعي محتقن بالتمييز ضد المرأة والتقليل من شأنها وإهدار حقوقها، واقع فاقم منه طبيعة النظام الاقتصادي الذي كان متبعا آنذاك وهو النظام الرأسمالي الذى تميز في بدايته بالقسوة الاجتماعية على الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع وفى مقدمتها المرأة التي عانت الكثير، فتعالت الأصوات المنادية بالمساواة في الحقوق القانونية والسياسية وحقوق الاقتراع والتصويت وحقها في ظروف عمل عادلة، لتبدأ بذلك الموجة الأولى من النسوية في العالم، تلك الموجة التي اتبعتها موجات ثلاثة طبقا لما قام به البعض من تأريخ لموجات الحركة النسوية، حيث شهدت الموجة الثانية الاهتمام بشكل أكثر عمقا في طروحها من خلال تركيزها على قضية النوع الاجتماعي وما يرتبط به من أبنية التمييز ضد المرأة والعنف ضدها في سائر المستويات وعبر المجالين الخاص والعام. في حين تمحورت الموجة الثالثة حول فكرة النسوية نفسها، وما تعنيه وما قد تعبر عنه من تمايزات داخلية كما اهتمت بفكرة "طبقات الاضطهاد"، بمعنى أن النساء قد يعانين من تمييز بسبب الجنس والعرق والطبقة معا، ومع اتساع الحركة وضبط مساراتها جاءت الموجة الرابعة امتدادا لمنهج التنويع والتحرر من أي قوالب نمطية مسبقة مرتبطة بالفكر النسوي في ذاته، حيث تركزت مطالب الحركة في هذه الموجة في الدفاع عن حقوق المهمشين والعابرين جنسيا، مع إعطاء فكرة أوسع للحركة في الحديث عن حقوق الرجال والأولاد أيضا بعيدا عن القوالب المفروضة عليهم، فضلا عن اهتمام هذه الموجة أيضا بالتطورات التكنولوجية وتأثيراتها في مجال المساواة بين الجنسين.
بروز أسماء نسوية مؤثرة
ومن نافل القول إن الحركة منذ بداياتها الأولى نجحت في ان تشق طريقها إلى عدة دول ومناطق في العالم بأسره فمع كل موجه من موجاتها الأربعة كان هناك تواجدا لأنصار هذه الحركة والمدافعين عنها. ولم تكن المنطقة العربية بعيدة عن تأثيرات وتمدّدات هذه الحركة، خاصة مع الموجة الأولى، حيث شهدت المنطقة بروز أسماء كثيرة تعتبر من الشخصيات الرئيسة التي قادت هذه المسيرة وتركت أثرها في الحركة النسوية، ومن أبرز هذه الأسماء المؤثرة؛ الصحفية والكاتبة السورية هند نوفل، من مواليد 1860، والتي تعتبر أول امرأة في العالم العربي تنشر مجلة "نسائية كلياً" وتروج للحركة النسوية، كما لعبت الناشطة المصرية هدى الشعراوي، من مواليد العام 1879، دورا نضاليا من أجل تعليم الفتيات والنساء في مصر، فضلا عن أسماء أخرى لا يزال التاريخ يحتفظ بها في سجلاته من أمثال: مى زيادة (1886-1941)، نازك العابد (1898-1959) وغيرهن.
الخطاب النسوي في الساحة العربية
ومن الجدير بالذكر، ان هذا الخطاب النسوي حينما برز في الساحة العربية، حاول البعض صبغه بصبغة إسلامية، وكان من قادة هذا التوجه عدد من الكاتبات المصريات من أمثال الكاتبة المصرية عائشة تيمور (1840-1902) التي اتسم خطابها بنسوية ذات طابع إسلامي، والتي تحدثت في كتابها "مرآة التأمل في الأمور" عن أن النظام الإسلامي لا يشجع على التمييز، بل إنه قائم على العدل والإنصاف. وأيضا الرائدة النسوية ملك حفني ناصف (1886-1918) الملقبة بـ "باحثة البادية"، والتي تحدثت في كتابها "النسائيات" عن قضايا تحرير المرأة والمطالبة بحقوقها.
ومما يلفت الانتباه أن تاريخ هذه الحركة في المنطقة العربية لم يقتصر على النساء فحسب، بل كان هناك دعما وتأييدا من بعض الرجال الذين عملوا أيضا من أجل الدفاع عن حقوق المرأة وحرياتها، ومن أبرز الأسماء في هذا المضمار الكاتب والأديب المصري قاسم أمين، المولود عام 1863، والذي يعتبر في الكثير من الأحيان، من مؤسسي ورواد حركة تحرير المرأة.
ومن نافل القول إن الحركة النسوية قد اتسمت بعديد التوصيفات وانطوى تحت لوائها عديد التيارات الفكرية والفلسفية، لكن بقى المضمون الأساسي للكلمة هو: كل الأفكار المتعلقة بقضايا المرأة والتي ترمي إلى إنهاء كافة أشكال اللامساواة والقهر على أساس النوع. وبالفعل تمكنت الحركة من خلق واقع مجتمعي مراعيًا لحقوق المرأة وحرياتها. صحيح أن ثمة تباينات في المستوى بين دولة وأخرى ومنطقة وأخرى إلا أنه من الصحيح أيضا ان هذا التباين يرتبط في جزء منه بمستويات التعليم والثقافة والانفتاح الموجودة في كل مجتمع إلى جانب المرجعية الدينية، مع التأكيد على ان هذا التباين يتركز في مستوى الاهتمام وحجمه، وليس في الاطار الناظم لرؤية المجتمعات حيال ادماج منظومة الحقوق الرئيسة للمرأة ضمن المنظومة الدستورية والتشريعية والسياسية والاجتماعي**ة.

ياسمين عز والرؤية ضد الفكر النسوي
وفى خطوة اعتبرها البعض ردة للخلف، برزت على الساحة صوتا نسويا يغرد عكس هذا التوجه تمثل فيما طرحته الإعلامية المصرية ياسمين عز، التي اعتبرت أن الخطاب النسوي الداعي للمساواة بين الرجل والمرأة خاصة في مستوى العلاقة الاسرية، خطابا مضللا ومفسدا للحياة الزوجية ولهدم الأسر، وأن الامر يحتاج إلى تصحيح فكر المرأة في رؤيتها لعلاقتها مع زوجها وكيفية التعامل معه، حيث تمركز خطابها حول مجموعة من الأفكار والمنطلقات المعبرة عن ذات الرؤية من خلال برنامجها التليفزيوني «كلام الناس»، وبعض كتاباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يمكن أن نجمل أبرزه فيما يأتي:
1- رفضها مقولة «وراء كل رجل عظيم امرأة خاطئة وأصلها نفسه"، مفسرة ذلك بأن الحكيم أو العالم اللي قال وراء كل رجل عظيم امرأة مقالش مراته ولا زوجته لو كان يقصد مراته كان قال اي اللي يخوفه، والعلماء اللي فسروا المقولة قالو أمه وأخته لكن زوجته ومراته دي مدرسناش في المنهج، المثل ده بعيد خالص عن زوجته. في اجماع من علماء التخصص في تفاصيل الشخصية الرجولية خاطئة وإن أصلها وراء كل رجل عظيم نفسه.. ولو عايزة تزودي حطي ايده وكتفه ورجله، ايده اللي بتنحت في الصخر عشان يأكلك، وكتفه اللي شايل الهموم والزن والغم، ورجله اللي رايحة جاية على الشغل، وزودي مخه اللي هينفجر من كتر التفكير في طلباتك اللي مبتخلص، في شك كبير في المقولة اللي احنا بنفسرها على مزاجنا، ابعدوا عن الشبهات ورجعوا الجملة لأصلها».
2- «لو انتي قاعدة جنب فرعونك ما تتنفسيش وهو بيتنفس، عيب تتنفسي جنبه، الأحسن ننظم النفس». وكان المقصود من كلامها أن على المرأة عدم مجاراة زوجها في الكلام، وذلك لتتجنب غضبه.
3- «التراب السائر عليه الرجل أفضل هدية»، اذ دعت النسوة للاكتفاء بالنظر لوجه أزواجهن كأفضل هدية في عيد الحب لهن.
4- «وفيها ايه لما جوزك يضربك ويعنفك ويستخدم بعض الأساليب من هذا النطاق معك»، وذلك تعليقا على حادثة جرت في ديسمبر 2022 مع قيام العريس بضرب زوجته ليلة الزفاف امام جميع الحضور، وهو ما ضجّت به مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
5- «لو اتخانقتي مع جوزك حطي نفسك على وضع الطيران وخلي على لسانك دايما الخمس كلمات دي حاضر، نعم، تمام، أوامرك، وشكرا».
6- «السنة دي إديتك نصيحة مش موجودة على جوجل، مش موجودة غير في البرنامج ده، الصوت الشتوي أهم نصيحة، صوتك الشتوي اللي نسيتيه يا هانم بعد الجواز يرجع، والعيون الشتوية، استخدميهم مع الراجل 24 ساعة».
7- «ليه بتنادي على جوزك حاف، قولي لجوزك يا أستاذ، بلاش لو اسمه محمد تنادى وتقولي محما وتاكلي آخر حرف من اسمه، يعنى ينفع لو اسمك سماح يقولك يا سما، هتعملي مشكلة وتقولي إنه بيخونك مع واحدة اسمها سما، قولى له أستاذ للتفخيم ومحمد للتنعيم الشتوي».
الحقيقة أن هذه الدعوة التي اطلقتها ياسمين عز سبقتها دعوات نسوية أخرى تعلقت بقضية تعدد الزوجات، طُرحت في إطارها اجتهادات نسوية ومبادرات لمتزوجات تُدافعن عن التعدد وتكرّسن الوقت في الدعوة إليه، بذريعة الدفاع عن حقوق المرأة في الزواج وتحقيق الأمومة، فعلى سبيل المثال: الإعلامية المصرية منى أبو شنب، التي اطلقت مبادرة بعنوان «تعدد الزوجات»، بل تقدمت بطلب لرئيس مجلس النواب المصري طالبت فيه بإلغاء القانون 100 لسنة 1985 الخاص بأحقية المرأة في طلب الطلاق من زوجها في حالة زواجه من أخرى، بحجة أنه ضد الشريعة الإسلامية ويؤدى إلى انتشار الطلاق بسبب أنانية النساء، كما طرحت الكاتبة رانيا هاشم مبادرة أخرى طالبت فيها بإتاحة الزواج للرجل مرة أخرى وأعدت دراسة بعنوان «التعدد شرع» للانتصار لفكرة تعدد الزوجات ومنح الرجل حقوقه الشرعية.
وفى السياق ذاته، دعت الأكاديمية السعودية هوازن ميرزا، إلى إنشاء معهد للتعدّد، مهمته تزويج الرجل بثلاث نساء (أرملة، مطلقة، آنسة) خلال شهر واحد، والسماح بتزويجه من رابعة كهدية مجانية بعد 10 سنوات، وطالبت النائبة العراقية جميلة العبيدي بإقرار قانون يشجع على تعدّد الزوجات كوسيلة لحماية النساء المطلقات والأرامل وغير المتزوجات، من خلال تقديم مكافآت مالية لكل رجل يريد الزواج بأكثر من امرأة تحت شعار «نقبل بعضنا شريكات لحماية بعضنا».
الرؤية اللانسوية بين التأييد والمعارضة:
كشفت الدعوات المتجددة بشأن علاقة المرأة مع الرجل في إطار الأسرة، سواء تعلّقت بإعادة ضبط العلاقة بينهما وفق رؤية الإعلامية ياسمين عز، أو تلك المتعلقة بتعدد الزوجات وفق رؤى أخريات، خطابا مناهضا للفكر النسوي، ومعارضا لمقولاته، ومقدما لرؤية أطلق عليها البعض «عصر الحريم الجديد»، في إشارة إلى العودة للعصر الذي كانت فيه المرأة حبيسة البيت خاضعة بشكل كلي لإرادة الرجل سواء كان أبا أو أخا أو زوجا أو ابنا.
وبين هذين الخطابين؛ السائد دفاعا عن المرأة وما حققته من إنجازات في مسيرتها الحقوقية، والمطالب بعودتها إلى عصر التقوقع في البيت والخضوع للرجل، أُثير جدلا واسعا بين تيارين يتصارعان على الساحة:
الأول- تيار واسع معارض لهذه الاجتهادات، معتبرا أنها عودة لعصر انقضى، وأن الغاية منها مجرد زيادة «الترندات» او المتابعات بهدف تحقيق شهرة، لان ما يقدمه أصحاب تيار العودة إلى عصر الحريم من أحاديث عن تقديس الزوج على غرار نموذج «سى سيّد» الذي كان سائدا في العقود الماضية كما عبّر عنه بعض الكتاب في رواياتهم وقصصهم (على غرار الكاتب الكبير نجيب محفوظ)، هو جزء من الماضي لا يعبّر عن المجتمع واحتياجاته وما وصلت إليه الحياة من تطور. وقد تقدّم بعض أنصار المعارضة بشكاوى ضد أصحاب هذه الرؤى، على غرار ما قامت به، مايا مرسى، رئيسة المجلس القومي للمرأة المصرية، برفضها للمحتوى الذي عبرت عنه الإعلامية ياسمين عز في برنامجها وطالبت بوقفه على الفور. كما أحالت نقابة الإعلاميين عز إلى التحقيق، وذلك انطلاقا من أن هذا الخطاب يمثل إهانة وتحقير وتقليل من شأن المرأة المصرية، ويضر بها، كما اعتبروا أيضا أن هذا المحتوى موجها لتغييب الوعى المجتمعي بما يتم إنجازه على أرض الواقع من جهود حثيثة لتمكين المرأة المصرية، وأنه يتضمن خطابا تحريضيا لممارسة العنف ضد المرأة المصرية، وتطبيع إهانة وضرب الأزواج لزوجاتهن، وأنه على النساء تقبّل العنف والإهانة، المجرّمة قانونيا بمقتضى أحكام الدستور المصري، حيث تضمن أكثر من 20 مادة تنظم موضوعات المواطنة والمساواة وتجريم العنف والتمييز واحترام المرأة وصون كرامتها.
وقد وجهت مايا مرسى رسالة حادة لياسمين عز، جاء فيها: «أرجو أن تتذكرى أن تاريخك طبعا، هيشوفوا ولادك وأحفادك ولن يكونوا فخورين، فالمحتوى على الفضاء الالكتروني بصمة شخصية موجودة مدى الحياة، وإذا كان مجال دراستك هو الإعلام فأرجو أن تراجعى الكتب والمواثيق الإعلامية التي من الواضح أنك لم تسمعى بها من قبل، لأن ما تقدمينه ليس له أي صلة بالإعلام الحقيقي، عيب عليكى بجد وكفاية، اعملى حساب إن إلّي بيشاهد البرنامج إلّي بتقدميه جيل بنات وأولاد، إنتِ حرفيا بتهدّي فكرة الاحترام بين الطرفين والشراكة».
وفى السياق ذاته، يرفض أنصار هذا التيار كذلك فكرة تعدد الزوجات، حيث يرون أن الردة النسائية نحو تعدد الزوجات تسببت فيها الهجمة السلفية الشرسة بتصوراتها الدينية الخاطئة، وهو ما اعتبرته، سامية قدري، الباحثة في علم الاجتماع، بأن المرأة ستعيش مأساة حقيقية عندما تسمح للثقافة المتحجرة بتحديد مصيرها وتضع أطرا عامة لحركتها في الحياة، وأن المطالبة بتعدد الزوجات على غرار ما تطالبن به بعض النساء إنما هو نمط حياة يعيد المرأة إلى سوق الجواري لتصبح خاضعة لشهوات الرجل ومطيعة لنزواته وملبية لرغباته.
الثانى- تيار مؤيد لانصار الرأي الرافض للنسوية والمطالب بعودة المرأة إلى عصر الحريم بحجة حماية الاسرة والحفاظ على استقرارها، وقد عبر عن هذا التيار عدد من الفنانين من بينهم؛ الفنان علاء مرسى بأنه يؤيد الإعلامية ياسمين عز، «لأنها تتحدث عن قيمة الرجل، وتتحدث عن ضرورة أن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة بصورة مماثلة للماضي مثل الآباء والأجداد، أي ست في الكون فوق دماغي، لأن الست دى أختى وأمى»، كما علق المخرج عمر زهران، على معارضي ياسمين عز بالقول : «زعلانين من مذيعة وبتلومها على دعوتها للنساء باحترام وتقدير وتقديس أسمى علاقة بين الرجل والمرأة بين الزوج وزوجته»، واتفقت مع هذا التوجه الفنانة فيفى عبده بقولها : «أنا شخصيتى قوية، لكن أنا طول عمرى بقول الراجل سى السيد، في البيت وبره البيت».
نخالة القول إن ما يجرى اليوم على الساحة بشأن وضع المرأة ودورها وكأننا نعيد اختراع العجلة من جديد، وهل المرأة لها مكانة داخل الأسرة والمجتمع أم انها تابعة للرجل تدور في فلكه؟ بين هذين الرأيين نؤكد على أن ما عانت منه المرأة في السابق فيما عُرف بعصر الحريم من ناحية، وما حققته من إنجازات ونجاحات فيما عرف بعصر النساء من ناحية أخرى، يكشف عن صراع عقيم تجاوزته الحياة وتطوراتها. وأن مثل هذه الدعوات التي تطلقها بعض النساء بين الحين والآخر حول وضع المرأة داخل الاسرة إنما هي دعوات فارغة من مضمونها لأنها تتعارض مع الطبيعة البشرية السوية في احترام الإنسانية وقيمها بغض النظر عن النوع او الجنس، وهذا ما جاءت به الشرائع الدينية وعلى الأخص الشريعة الإسلامية التي أعطت للمرأة حقوقا كانت مهضومة بشكل واضح وصريح في شبة الجزيرة العربية على وجه التحديد وفى بعض الأزمنة القديمة بل وربما المعاصرة اليوم. فالمطلع على وضع المرأة في بعض الحضارات القديمة على غرار الحضارة المصرية، يجد أن هناك العديد من الدلائل والمؤشرات التي تؤكد على وضع المرأة وقيادتها، إذ انه وفقا لثوابت التاريخ ثمة أكثر من خمس ملكات حكمن عرش الفراعنة، كما عرفت أرض اليمن (سبأ) حكم بلقيس بنت الهدهاد، وعرفت الحضارة الإسلامية حكم الملكة المعروفة شجرة الدر، وهو ما يعنى أن الأصل في العلاقة بين المرأة والرجل هو المساواة في الحقوق الإنسانية وأن اية دعوات تنتقص من قدر المرأة ومكانتها إنما هي دعوات ترتبط بأطراف إما ذات مصلحة وإما ذات رؤية مشوشة لفهم الحياة ومنطلقاتها والأديان وشرائعها.

قراءة المزيد

أحمد السقا كاد يفقد حياته في "السرب"... عبوة ناسفة انفجرت فيه

أحمد السقا كاد يفقد حياته في "السرب"... عبوة ناسفة انفجرت فيه

يحرص النجم المصري أحمد السقا على تنفيذ مشاهد الأكشن في أعماله التمثيلية بنفسه، ولا يستعين بدوبلير مهما كانت الصعوبات والخطورة، ففي فيلمه الأخير "السرب"، كاد يفقد حياته مرتين، مرة في مشهد أكشن نفّذه وأمامه دبابة وقد كادت تدهسه حين سُحب رباط الحذاء، ولكن العناية الإلهية أنقذته

نادين نسيب نجيم تحذّر من أطباء التجميل... من قصدت؟

نادين نسيب نجيم تحذّر من أطباء التجميل... من قصدت؟

هاجمت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم أطباء التجميل الذين يسعون لتصدّر "الترند" على حسابه خصوصية مرضاهم، في ردّ فسّره المتابعون على أنه موجّه لطبيب التجميل الفرنسي فيفيان موريس، على خلفية تقييمه لنتائج عمليات التجميل التي أجرتها ومنحه لها علامة 2 من 10. ووجّهت نادين

مصمّم سعودي يهاجم ياسمين صبري... ما فعلته بفستانه صادم

مصمّم سعودي يهاجم ياسمين صبري... ما فعلته بفستانه صادم

بعد ارتدائها فستاناً من تصميمه في "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي"، كسر المصمّم السعودي يوسف أكبر صمته، وفضح أفعال الممثلة المصرية ياسمين صبري، كاشفاً خبايا تعاونه معها ضمن فعاليات المهرجان السعودي الذي أقيم نهاية العام 2023 في جدّة. وفي التفاصيل، نشر أكبر "ستوري" عبر

اتّهام مسلسل "البيت بيتي 2" بإهانة فلاحي مصر... والنقابة تقاضيه

اتّهام مسلسل "البيت بيتي 2" بإهانة فلاحي مصر... والنقابة تقاضيه

حرّك مسلسل "البيت بيتي" بجزئه الثاني الشارع المصري، لتضمّنه مشاهد ساخرة وإهانات للفلاحين المصريين وبالتحديد حينما وصف بطل العمل كريم محمود عبدالعزيز الفلاحين بكونهم عبيداً. واعتبر نقيب الفلاحين المصريين حسين عبد الرحمن أبو صدام أن المسلسل يتنمّر ويسيء إلى فلاحي مصر، لسخريته من لهجتهم ومظهرهم