ألمانيا تطرد مدير مركز ديني لصلته بـ "حزب الله"
فيما تواصل المانيا مواجهة تمدد ميليشيا حزب الله اللبنانية على اراضيها، قررت السلطات في البلاد، الاربعاء، طرد محمد هادي مفتاح رئيس “المركز الإسلامي في هامبورغ" البالغ من العمر 57 عاماً والذي يدير المركز منذ 2018 بسبب علاقاته مع النظام الإيراني، بعد أن تلقى مهلة بمغادرة البلاد بحلول 11 سبتمبر/أيلول.
وقال وزير الداخلية في ولاية هامبورغ الإقليمية (شمال) أندي غروت في بيان إن محمد هادي مفتاح المدير السابق لـ"المركز الإسلامي في هامبورغ" "غادر ألمانيا مساء الثلاثاء الماضي، ولن يحق له العودة إلى ألمانيا أو البقاء فيها لعشرين سنة. وفي حال خالف الأمر قد يتعرض لعقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات، معتبراً أن رحيل مفتاح نبأ جيد لأمن البلاد".
وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أغلقت، في 24 يوليو/تموز، جميع المراكز الإسلامية المرتبطة بإيران (52 مركزًا)، وصادرت ممتلكاتها، بما في ذلك مئات الآلاف من اليورو نقدًا.
وتُتهم هذه المراكز بنشر أيديولوجية النظام الايراني، ودعم حزب الله اللبناني، والعمل ضد الدستورالألماني.
وأظهرت الوثائق التي حصلت عليها وزارة الداخلية الألمانية من المركز الإسلامي بهامبورغ أن مفتح كان يتلقى تعليماته مباشرة من علي خامنئي، المرشد الإيراني.
وتسبب القرار في توتر دبلوماسي جديد بين برلين وطهران، مع استدعاء سفيري البلدين.
وكان "المركز الإسلامي في هامبورغ" الذي أسسه مهاجرون إيرانيون عام 1953، على قائمة أجهزة الاستخبارات الألمانية لسنوات. وبعد اندلاع الحرب في غزة، جدد نواب البوندستاغ دعواتهم لإغلاق هذا المركز، وخصوصاً أن حزب الله اللبناني حليف لحركة حماس.