المخرج محمد رسولوف يروي رحلة الهروب من إيران إلى "كان"
روى المخرج الإيراني محمد رسولوف الذي يشارك فيلمه الجديد "بذرة التين المقدس" في الدورة 77 من "مهرجان كان السينمائي الدولي"، أنه اضطر إلى عبور الجبال سيراً للفرار من بلاده، في رحلة “مرهقة ومحفوفة بالمخاطر” مكنته من اللجوء إلى ألمانيا، بحسب صحيفة “الغارديان”.
والأسبوع الماضي، أصدرت محكمة إيرانية بحق رسولوف حكماً بالسجن ثماني سنوات خمس منها قابلة للتنفيذ بتهمة “التواطؤ ضد الأمن القومي”.
وبعد أن ندد بالحكم “الظالم”، تمكن من مغادرة إيران سراً واللجوء إلى ألمانيا في أيار/مايو.
وقال رسولوف للصحيفة البريطانية الجمعة إنه قام برحلة “استغرقت عدة ساعات، مرهقة ومحفوفة بالمخاطر برفقة مرشد”، مما سمح له بعبور الجبال والحدود سيراً.
وبعدما تردّد في بادئ الأمر، قرر المخرج الهرب ليكون قادرا على “نقل ما يحدث في إيران”، مشيراً إلى أنه “شيء لا أستطيع القيام به في السجن”.
وبعد أن أغلق أجهزته الإلكترونية، اختبأ رسولوف في أماكن سرية مختلفة قبل أن يحصل على أوراق من السلطات الألمانية.
ويأمل المخرج الحضور إلى مدينة كان الفرنسية للمشاركة في الدورة السابعة والسبعين من مهرجانها السينمائي ومواكبة عرض فيلمه المدرج ضمن المسابقة الرسمية والمنافس على السعفة الذهبية التي سيتم منحها في 25 أيار/مايو.
ومحمد رسولوف فائز بجائزة “الدب الذهبي” في مهرجان برلين السينمائي عام 2020 عن فيلمه المناهض لعقوبة الإعدام “لا وجود للشيطان”.