لماذا يعد انهيار جسر بالتيمور حدثا غير عادي في أميركا؟
قال وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج، يوم الثلاثاء، إن انهيار جسر بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة سيكون له تأثير خطير على سلاسل التوريد.
وصرح بوتيجيج في مؤتمر صحفي بالقول: "ليس هناك شك في أن هذا سيكون له تأثير كبير وطويل الأمد على سلاسل التوريد. ومن السابق لأوانه تقديم تقديرات بشأن ما سيستغرقه الأمر لتطهير القناة وإعادة فتح الميناء".
وأضاف أن الطريق إلى التعافي وإعادة البناء في أعقاب انهيار الجسر "لن يكون سريعا"، وسيكون مكلفا بالتأكيد.
إعلان حالة الطوارئ
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن حاكم ولاية ماريلاند حال الطوارئ الثلاثاء إثر انهيار جسر في بالتيمور جرف في سقوطه سيارات ونحو 20 شخصا في الماء.
وصرّح الحاكم ويس مور عبر منصة اكس "أعلنتُ حال الطوارئ في ماريلاند ونعمل مع طاقم مؤلّف من عدّة وكالات على إيفاد الموارد الفدرالية من إدارة بايدن بسرعة".
وتبحث طواقم الإسعاف عن سبعة أشخاص على الأقلّ في المياه في موقع الحادث، مستعينة بمسيّرات ومروحيات وغوّاصين.
وأظهرت تسجيلات لكاميرات المراقبة ناقلة حاويات تصطدم بإحدى ركائز جسر فرنسيس سكوت كي، ما تسبب بانهياره في النهر مع جزء كبير من هيكله المعدني.
وتظهر أضواء يبدو أنها متأتية من مركبات على الجسر قبل أن يتقطّع وتسقط أجزاء منه في المياه قرابة الساعة 1,30 بالتوقيت المحلي (5,30 ت.غ.)
وكان هذا الجسر المؤلّف من أربعة مسالك يمتدّ على 2,6 كيلومتر في جنوب غرب بالتيمور، المدينة الصناعية والساحلية الكبرى في ولاية ماريلاند على مسافة حوالي 60 كيلومترا من جنوب شرق واشنطن.
وهو محور أساسي بين الشمال والجنوب للمواصلات والاقتصاد في الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويحمل اسم فرنسيس سكوت كي الذي ألّف كلمات النشيد الوطني الأميركي.
وطوّقت الشرطة الموقع وعلّقت الملاحة البحرية في مرفأ بالتيمور "حتّى إشعار آخر"، بحسب السلطات.
وأعلنت مجموعة "ميرسك" الدنماركية الكبيرة للنقل البحري أنها استأجرت السفينة التي تشغّلها مجموعة "سينرجي غروب"، مقدّمة التعازي إلى المتضررين في بيان.