للمطالبة برحيل الدبيبة.. محتجون يغلقون الشوارع بإطارات مشتعلة في ليبيا

شهدت عدة مدن غرب ليبيا، فجر الخميس، احتجاجات ليلية تمثلت في إغلاق الشوارع بإطارات مشتعلة وصناديق القمامة للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة، في مشاهد تعكس تصاعد حالة الغليان الشعبي.
ففي طرابلس، أغلق محتجون الطرق المؤدية إلى مباني وزارة الخارجية، كما أغلقوا جزيرة الفرناج وسط العاصمة والسبعة وزناتة وعين زاره، رافعين شعارات تطالب برحيل الدبيبة ومحاسبة المتورطين في واقعة اقتحام المؤسسة الوطنية للنفط.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو من مدن الزاوية وصرمان ومناطق تاجوراء وجنزور وعين زارة بالعاصمة طرابلس، ظهر فيها المحتجون وهم يغلقون عددا من الطرق الرئيسية، كما عمدوا إلى إشعال الإطارات المطاطية، مندّدين باستمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة في السلطة.
كما رفع المحتجون شعارات وهتافات غاضبة تطالب بسقوط الحكومة وتدعو إلى تغيير جذري في المشهد السياسي، في ظلّ غياب تام للأجهزة الأمنية، كما لم تصدر الجهات الرسمية أيّ تعليق حول هذه التحرّكات.
وهذه الاحتجاجات هي امتداد لموجة مظاهرات مناهضة لحكومة الدبيبة، بدأت قبل أسبوعين، منذ المواجهات المسلّحة التي شهدتها العاصمة طرابلس، والتي أعقبت مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، وقال الدبيبة إنّها "عملية عسكرية ناجحة لتخليص البلاد من سطوة الميليشيات الخارجة عن القانون وعن الدولة".
وتجري هذه المظاهرات، فيما لا يزال الحلّ للأزمة الليبية غائبا، في ظلّ وجود مسارات متعدّدة ومتباينة، حيث يسارع البرلمان الخطى لتشكيل حكومة جديدة، بينما تعمل الأطراف في الغرب الليبي على تعزيز موقعها ونفوذها وتثبيت وجودها، في حين تدفع البعثة الأممية نحو إطلاق حوار سياسي للبحث عن حل توافقي، بعيدا عن الإجراءات الأحادية.