الكونغرس الأمريكي يُصوّت لدعم الشعب الإيراني: قرار تاريخي ضد ديكتاتورية النظام

في خطوة تاريخية، أصدر مجلس النواب الأمريكي قرارًا (H.Res.166) بتأييد 220 نائبًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يدعم تطلعات الشعب الإيراني لإقامة جمهورية ديمقراطية علمانية غير نووية، ويُدين بشدة إرهاب النظام الإيراني، قمعَه الداخلي، وحروبَه الإقليمية. القرار، الذي يعترف بحق الشعب والمقاومة في إسقاط الديكتاتورية، يُشيد بخطة مريم رجوي العشرية كخارطة طريق للتغيير، ويطالب بحماية اللاجئين السياسيين ومحاسبة النظام على جرائمه. هذا القرار يُمثل رسالة قوية للإيرانيين، مؤكدًا أن الديمقراطية هي الحل لإنهاء أزمات النظام وتحقيق السلام الإقليمي.
إدانة شاملة لجرائم النظام
يُبرز القرار أن النظام الإيراني هو المصدر الرئيسي للإرهاب ونزاعات الشرق الأوسط، من خلال دعمه للميليشيات بالأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة، واستهدافه الملاحة في البحر الأحمر والقوات الأمريكية. كما يُدين انتهاكاته النووية، حيث تجاهل النظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مواصلاً تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الدرجة العسكرية. داخليًا، يُوثق القرار وحشية النظام، حيث أُعدم أكثر من 500 سجين خلال 4 أشهر في 2025، بينهم 17 امرأة، مع تصاعد أحكام بتر الأعضاء. القرار يُسلط الضوء على قمع النساء والفتيات، اللواتي يُعَدْنَ الهدف الأول للحرس الثوري، إلى جانب اضطهاد الأقليات القومية والدينية، مثل الكرد، البلوش، العرب، المسيحيين، البهائيين، والسنة، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
دعم الانتفاضات وخطة رجوي
يُشيد القرار بانتفاضات الشعب الإيراني في 2018، 2019، و2022، التي قادتها النساء والشباب، رافضةً الديكتاتورية الدينية ونظام الشاه، ومطالبةً بجمهورية ديمقراطية تعددية. كما يؤكد فشل محاولات الغرب لإصلاح سلوك النظام، مشيرًا إلى أن التغيير الديمقراطي بقيادة الشعب والمقاومة هو الحل الجذري. القرار يُثني على “البرنامج العشري” لمريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يدعو إلى الاقتراع العام، انتخابات حرة، فصل الدين عن الدولة، المساواة بين الجنسين والأديان، وإيران غير نووية. هذا البرنامج، الذي تبناه أكثر من 4000 برلماني عالميًا، بما في ذلك 243 عضوًا في الكونغرس، و130 زعيمًا عالميًا سابقًا، يُعتبر خارطة طريق لمستقبل ديمقراطي، كما قدمته رجوي في البرلمان الأوروبي نوفمبر 2024. القرار يُبرز دور منظمة مجاهدي خلق في فضح جرائم النظام وتعبئة الشعب.
حماية المنفيين ومحاسبة النظام
يوثق القرار مذبحة 1988، التي أعدم فيها النظام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، خاصة من مجاهدي خلق، ويطالب بحماية سكان أشرف 3 في ألبانيا، حيث يقيم العديد من الناجين، لإدلاء شهاداتهم أمام محاكم دولية. كما يدعو إلى استمرار العقوبات على النظام، وتأييد حق الشعب في مقاومة قوات الحرس القمعية، وتعاون الولايات المتحدة مع ألبانيا لضمان حقوق اللاجئين بموجب اتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان الأوروبية.
الخلاصة
قرار الكونغرس (H.Res.166) يُمثل دعمًا تاريخيًا لنضال الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية، مُدينًا إرهاب النظام وقمعه. تأييده لخطة مريم رجوي وحق المقاومة يُعزز آمال الإيرانيين في إقامة ديمقراطية علمانية. مع مطالبته بالعقوبات وحماية اللاجئين، يُرسل القرار رسالة واضحة: التغيير الديمقراطي هو السبيل لإنهاء أزمات النظام وتحقيق السلام الإقليمي والعالمي.
رابط القرار
https://www.congress.gov/bill/119th-congress/house-resolution/166/text