الكنيسة الأسقفية تكرم أربعة فائزين بجوائز علي السمان للحوار الديني

قدم المركز الإسلامي المسيحي للتفاهم والشراكة التابع للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في مصر، يوم الخميس، أربعة جوائز للفائزين في مسابقة الدكتور علي السمان للحوار الديني، إلى جانب تكريم بعض الأعمال التي حصلت على تنويه من لجنة التحكيم ومنحت شهادات تقدير.
وخلال الحدث، أشار الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، إلى أن الدكتور علي السمان كان مثالاً في حسن المعشر وكان يؤمن بقيمة الحوار بين الأديان. وأضاف أن الدكتور منير حنا، رئيس المركز المسيحي الإسلامي، يبذل جهدًا كبيرًا في تعزيز السلام الاجتماعي من خلال العديد من المبادرات التي يقدمها للمجتمع المصري.
من جانبها، وجهت بريجيت السمان، زوجة الراحل الدكتور علي السمان، شكرها لمؤسسة مصر الخير على دعمها للجائزة، مؤكدة أن هذا الدعم سيسهم في الحفاظ على إرث الدكتور علي السمان، والذي أشار إليه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في ضرورة الاستمرار في تعزيز السلام والتعاون بين الأديان.
وأضافت بريجيت أن الدكتور علي السمان كان في بعض الأحيان يشعر بخيبة أمل من هشاشة حلم الأخوة، لكنه لم يستسلم، بل كان يسعى دائمًا لتحقيق هذا الحوار في الواقع اليومي للناس، وليس فقط في الأوساط النخبوية.
من ناحيته، أكد القس الدكتور ماثيو أندرسون، المدير الأكاديمي للمركز، أن برامج المركز تهدف إلى تجاوز التصورات النمطية حول المسلمين والمسيحيين، وتعزيز التفاهم والحوار المشترك بين الجانبين في القاهرة.
وفي تصريح له، أوضح كريم جرجس، مدير التواصل والشراكات بالمركز، أن رغم فوز أربعة فقط بالجائزة من بين العديد من المتقدمين، فإن لجنة التحكيم قررت تكريم بعض الأعمال المتميزة بشهادات تقدير، في تأكيد على أهمية التعاون لبناء السلام، وليس التنافس من أجل الجائزة.
**أما جوائز المسابقة، فقد كانت على النحو التالي:
• المركز الأول: فاز به القس أسعد طلعت، راعي الكنيسة الإنجيلية، مؤسس "سفينة بلنصورة" في محافظة المنيا، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين.
• المركز الثاني: حصد سامح نِسيم، استشاري تنمية وتدريب، عن مشروعه لتعزيز ثقافة قبول الآخر في أسوان.
• المركز الثالث: تقاسمت المركز كل من الفنانة رولا، التي أنتجت أغنية "أهل الكتاب"، والدكتورة داليا إيهاب يونس، التي تعمل على بناء السلام عبر "الموسيقى المقدسة".****
وفاز بتنويه لجنة التحكيم وشهادة تقدير كلًا من مايكل فارس، الصحفي في "اليوم السابع"، ومؤلف كتاب "إعلام الكراهية: آليات تغطية نزاعات الهوية".
وفاز بشهادة تقدير سامح ثابت، مرشد سياحي وباحث دكتوراه، ومؤسس مؤسسة قلب مصر للتربية والتنمية. يعمل على تعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات الدينية ودعم التنوع الثقافي من خلال ورش الحوار والفن والرياضة.
وفاز أمير بولس، مسؤول في مؤسسة بازل لخدمة ذوي الإعاقة الذهنية والاحتياجات الخاصة في محافظة المنيا بشهادة تقدير إذ يقود مشروعاً يهدف إلى تأهيل الأطفال والشباب ذوي الإعاقة من خلال تنمية مهاراتهم الفنية والاجتماعية والصحية ودمجهم في المجتمع عبر الفنون والتوعية .
كما فازت بشهادة تقدير مروة عبدالله، مديرة مبادرة مجتمعية بمركز السيدة مريم للتدريب المهني، تسعى من خلال مشروعها إلى تمكين الأفراد مهنيًا وتعليميًا مع تعزيز التفاهم والسلام بين المجتمعات الدينية.
وفازت بشهادة تقدير لولا لحّام، صحفية سابقة في الأهرام ومديرة مشروع تنموي بجمعية الصعيد للتربية والتنمية، أبدعت في توثيق التراث الفني والثقافي لمدينة أخميم في محافظة سوهاج من خلال أول كتاب يوثق لفنون النسيج اليدوي والتطريز.
وكذلك حصدت الصحفية مريم رفعت والصحفية إيرين موسى، شهادتي تقدير إذ عملا معاً على تعزيز ثقافة قبول الآخر من خلال عملهم على ورقة بحثية لتوثيق وإبراز شخصيات ساهمت في دعم الحوار بين المجتمعات الدينية عبر التاريخ.
كما فاز بشهادة تقدير خليل المصري، استشاري في مجال بناء السلام، أطلق مبادرة "رحلة السلام" السنوية منذ عام 2016، بهدف نشر ثقافة التعايش السلمي بين الشباب في مختلف محافظات مصر.
كما حصدت تريزه حبيب شهادة تقدير حيث تعمل كقائدة في مجال تمكين الفتيات في المجتمعات الريفية والمهمشة، حيث تدير مشروع "ابنتي الغالية"، الذي يهدف إلى تعزيز التعليم، والتمكين النفسي، والمساواة بين الجنسين، وبناء السلام والتسامح الديني.