الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ ومسيّرة أُطلقا من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه أسقط صاروخاً وطائرة مسيّرة أُطلقا من اليمن، في أحدث هجوم يتبناه الحوثيون يستهدف الدولة العبرية في الأسابيع الأخيرة.
وأعلن الجيش بدايةً أنّه اعترض بنجاحٍ، فجر الجمعة، صاروخاً أُطلق من اليمن ودخل أجواء الدولة العبرية، حيث دوّت صفّارات الإنذار في وسط البلاد وجنوبها، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال، في بيان: «جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وعبرَ إلى الأراضي الإسرائيلية»، مضيفاً «وردَ تقرير بشأن شظايا من الاعتراض سقطت في منطقة موديعين بوسط إسرائيل. التفاصيل قيد المراجعة».
من جهتها، أعلنت خدمة الطوارئ الإسرائيلية «نجمة داود الحمراء» أن طواقمها عالجت عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح طفيفة أو تعرّضوا لنوبات ذعر، بينما كانوا يهرعون إلى الملاجئ بعد انطلاق صفّارات الإنذار في وسط البلاد وجنوبها، على أثر رصد الصاروخ.
وبعد ساعات، أعلن الجيش اعتراض مسيّرة أُطلقت أيضاً من اليمن. وأفاد، في بيان: «اعترضت القوات الجوية طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي».
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أمام حشد من المؤيدين للفلسطينيين في صنعاء، الجمعة، إنّه جرى إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي ومسيّرة على إسرائيل وأصابا هدفهما.
وأضاف أن الصاروخ استهدف «محطة الكهرباء التابعة للعدو الإسرائيلي، شرق منطقة يافا المحتلة»، بينما استهدفت المسيّرة «هدفاً عسكرياً» في المنطقة نفسها.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، الثلاثاء، أنها اعترضت صاروخاً أُطلق من اليمن أيضاً.
وتصاعدت حِدة الهجمات بين الحوثيين وإسرائيل في الآونة الأخيرة، بعدما شنت الدولة العبرية غارات جوية على مناطق يسيطر عليها المتمردون في اليمن.
ويسيطر الحوثيون، المدعومون من إيران، على أجزاء من اليمن، منذ استيلائهم على صنعاء في عام 2014.
وصعّد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.
وكان صاروخ أطلقه الحوثيون على إسرائيل، في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قد أسفر عن إصابة 16 شخصاً في تل أبيب.
وبُعَيد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.
وأدّت الهجمات إلى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وصولاً لقناة السويس، وهو ممر أساسي لحركة التجارة الدولية..