تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية على لبنان، وقد هزت سلسلة انفجارات عنيفة مساء الجمعة، الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
الأعنف منذ بدء التصعيد
وعلم ان الانفجارات التي سمعت هي الأعنف منذ بدء التصعيد، وكانت الأصوات عبارة عن سلسلة انفجارات متتالية هزّت الضاحية الجنوبية وتحديداً حارة حريك خلف مستشفى الزهراء.
وقد ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان الجمعة أن طائرات إسرائيلية شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تردد صداها في العاصمة ومحيطها وفق صحافيي وكالة فرانس برس.
وأكدت أن الغارة الإسرائيلية دمرت 4 مبان في الضاحية.
وأفاد صحافيون عن سماع صفارات سيارات الإسعاف بُعيد الانفجارات.
كما بثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط قتيلين وإصابة 76 كحصيلة أولية للهجوم.
إسرائيل تؤكد
أما الجيش الإسرائيلي، فأعلن استهداف القيادة المركزية لـ "حزب الله". وأضاف المتحدث باسمه دانيال هاغاري، أن الضربة كانت موجهة واستطاعت تدمير المقر بالكامل.
كما تابع ببيان نقله التلفزيون، أن مقر القيادة المركزي كان متغلغلا بعمق في المناطق المدنية.
وجاء البيان بعد دقائق فقط من الضربة.
في حين قطع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، جلسته في الجميعة العامة للأمم المتحدة لمتابعة تطورات الضاحية.
إلى ذلك، تناقلت وسائل إعلام محلية إسرائيلية بأن الهدف من غارة اليوم هو اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، وفقا لـ"يديعوت أحرونوت".
معقل حزب الله
يشار إلى أن الضاحية الجنوبية تعتبر معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت، وهي منطقة مكتظة بالسكان إلا أنها رغم ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب.
وقد شهدت منذ الأسبوع الماضي اغتيالات طالت نخبة من قياديي حزب الله، في ضربات كبيرة وشت باحتمال وجود خرق أمني كبير ضمن الحزب، لاسيما أنها أتت بعد أيام من تفجير آلاف أجهزة نداء اللاسلكي "البيجر" والووكي توكي التي يستعملها عناصره، ما خلف عشرات القتلى بينهم مدنيون، بالإضافة إلى إصابة 1500 عنصر من الحزب في أعينهم وأيديهم.
لكن غارة اليوم جاءت مختلفة إلى حد ما، وإن بنفس الطريقة، لجهة القوة، كما تزامنت مع تسارع المساعي الدولية لاسيما الفرنسية والأميركية، من أجل وقف النار بين الحزب وإسرائيل.