لغز "البيجر"...من وراء التصنيع؟
أثارت سلسلة الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال المحمولة "بيجر" في جميع أنحاء لبنان وأجزاء من سوريا، جملة من التساؤلات عن سبب استخدام حزب الله لهذه الأجهزة التقليدية الذي شاع استخدامها في تسعينات القرن الماضي، ثم تقلص تدريجيا مع ظهور الهواتف الذكية . فمن أين أتى ميليشيا حزب الله بهذه الأجهزة؟ ومن المسؤول عن تصنيعها؟
يتكشف المزيد من المعطيات حول تصنيع أجهزة الاتصال( البيجر) العائدة لجماعة حزب الله، إذ أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن أجهزة النداء اللاسلكية "بايجر" التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله تم تصنيعها في تايوان من قبل شركة "غولد أبولو" التايوانية". كما ذكرت وكالة رويترز إن صور أجهزة الاستدعاء المدمرة التي حللتها أظهرت شكلا وملصقات تتوافق مع أجهزة الاستدعاء التي صنعتها غولد أبولو.
إلا أن مؤسس الشركة هسو تشينغ كوانغ قال إن الشركة لم تصنع هذه "البجر" مؤكداً أن أجهزة الاستدعاء المستخدمة في الانفجار صنعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.
وأوضح هسو أن "شركته وقعت اتفاقاً قبل ثلاث سنوات مع شركة أوروبية تدعى بي إي سي "BAC"، يمنحها ترخيصاً بتصنيع الأجهزة واستخدام اسم الشركة. وقال إن شركته كانت أيضا ضحية".
كما لفتت الشركة التايوانية في بيان صدر عنها إلى أن "أجهزة البيجر المستخدمة في تفجيرات لبنان، صنعت في شركة بي إي سي للاستشارات ومقرها العاصمة المجرية بودابست... وتصميم وتصنيع المنتجات يجري بالكامل بواسطة شركة بي إي سي".
وتتابع الشرطة تحقيقاتها داخل مكاتب غولد أبولو في تايبيه، حيث تستجوب الموظفين وتفحص الوثائق.