لفظاعة جرائمه.. الإعدام شنقاً لسفاح التجمع وقاضي الحكم: لم نجد سبيلا للرحمة!
بعد الصدمة التي احدثتها فظائع الجرائم التي قام بها "سفاح التجمع" في الشارع المصري قبل أشهر عدة، طفت إلى السطح مجددا قضية كريم سليم.
"لم نجد سبيلا للرحمة"
فبعدما حكمت محكمة جنايات القاهرة، الخميس، على سليم بالإعدام شنقاً وذلك بعد إحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، أكد المستشار ياسر الأحمداوي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، التي قضت بإعدام السفاح أن المحكمة لم تجد سبيلا للرحمه به أو الرأفة معه.
وفي التفاصيل، قضت محكمة جنايات القاهرة، وبإجماع الآراء بمعاقبة "سفاح التجمع" بالإعدام شنقًا، على خلفية قيامه بقتل 3 سيدات، بعد معاشرتهن جنسيا قبل وبعد الوفاة، والتقاط مقاطع فيديو لهن خلال المعاشرة والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي، وذلك بعد ورود الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية.. صدر الحكم برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، وعضوية المستشارين عمرو علي كساب، وأحمد رضوان أبا زيد، بأمانة سر ممدوح غريب ومحمود عبد الرشيد.
وقال الخميس قبل لحظات من الحُكم بإعدام المتهم "كريم م"، إن المتهم كان مُدركًا لأفعاله، وتمتع بوعي وتمييز وقدرة على الإدراك وقت ارتكاب الجرائم، مضيفا أنه كان مُحافظًا على شعوره وإدراكه ولا يُعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي وقت ارتكاب جرائمه.
كما تابع ناصحا أولياء الأمور، بأن يحافظوا على فتياتهم وفتيانهم، مشددا على أن حُسن التربية والتقويم هما السبيل لمنع هذا النوع من الجرائم الدخيلة على المجتمع المصري.
وطالب محامو "السفاح " هيئة المحكمة خلال الجلسة الماضية بإخضاع المتهم لفحص "فسيولوجي" وأشعة مقطعية على المخ لبيان مدى سلامته العقلية وقت ارتكاب جرائمه.
فيما قال محاميه إن المتهم لديه عيب خلقي في مراكز المخ جعلته مجرماً خطيراً سيكوباتياً يعاني من أمراض نفسية خطيرة، وانفصاما في الشخصية منذ ولادته.
جرائم لا توصف
يشار إلى أن النيابة العامة في مصر كانت وجهت للسفاح تهمة قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت في شقة صممها خصيصاً لضحاياه في أحد المجمعات السكنية الشهيرة في التجمع الخامس.
وكشفت التحقيقات أنه تخلص من جثث السيدات عبر رميها في صحراء بورسعيد والإسماعيلية، كما تبين أنه تعاطى مواد مختلفة من المخدرات وأجبر ضحاياه أيضا على تعاطيها.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم صور نحو 300 مقطع فيديو بهواتفه المحمولة لنفسه ولضحاياه أثناء اغتصابهن، وتعاطي المخدرات، فضلا عن مقاطع قتل وتعذيب النساء بطرق بشعة، وممارسة الجنس مع جثثهن لساعات بعد ارتكاب جرائمه.
وكانت المحكمة أصدرت حكمها قبل أيام حكما بالسجن 10 سنوات أيضا ضد شريكة "سفاح التجمع" وتدعى حنان، المعروفة بـ"أم شهد" والتي كانت تجلب له ضحاياه، وذلك بعد ثبوت تورطها بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر، بما في ذلك تقديم ابنتها "شهد" وفتيات أخريات للمتهم.
ثبوت تعاطيه للمواد المخدرة
وكشف تقرير الطب الشرعي الخاص بـ سفاح التجمع ثبوت تعاطيه المواد المخدرة، حيث تسلمت جهات التحقيق تقرير تحليل المخدرات الخاص بالمتهم بعد أخذ عينة من دمائه لتحليلها، والتي أثبتت ظهور آثار لمخدر الحشيش، وكذا الترامادول، وأيضا تعاطي الكحوليات.
تعذيب الضحايا
كما كشفت تقرير الطب الشرعي لجثث ضحايا سفاح التجمع آثار تعذيب متفرقة على جثث الضحايا وكسر بالرقبة نتيجة الخنق بالحبال والسلاسل لجميعهن، وآثار حرق وتعذيب على الأيدي للجثث، موضحًا التقرير وجود طمس لكافة معالم وجه إحدى الضحايا نتيجة التعذيب الشديد على وجهها.
شريكة سفاح التجمع.. والاتجار بالبشر
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت الاثنين الماضي المتهم «أم شهد» شريكة سفاح التجمع على خلفية اتهامها باستقطاب ساقطات ليل للمتهم «كريم.س» المعروف بـ سفاح التجمع، بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه، بعد أن وجهت لها النيابة العامة تهم الاتجار فى البشر ومساعدة سفاح التجمع الخامس المتهم فى التعرف على ضحاياه واستقطابهن والتعدى عليهن جنسيا.