"رفعت عيني للسما" أول فيلم مصري يحصد جائزة "العين الذهبية" في "كان"
حاز الوثائقي المصري “رفعت عيني للسما” عن فتيات يشكّلن فرقة مسرحية في الشارع، وآخر لمخرج هايتي عن مصور كان يعمل في فترة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، مناصفة على جائزة “العين الذهبية” في مهرجان كان السينمائي.
وتُوج الفيلمان من جانب لجنة تحكيم هذه الفئة الفرعية برئاسة المخرج الفرنسي نيكولا فيليبر، قبل 24 ساعة من إعلان الفائزين بالسعفة الذهبية وسائر جوائز المهرجان.
وعُرض فيلم “رفعت عيني للسما” للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، ضمن أسبوع النقاد، ويتتبّع مجموعة مراهقات في منطقة ريفية قبطية بجنوب مصر على مدى أربع سنوات، خلال تدريباتهنّ على العروض المسرحية، عارضاً للقرارات الصعبة التي يتعين عليهنّ اتخاذها لتحديد مسارهنّ.
ووصف القائمون على الجائزة هذا الوثائقي المصري بأنه “فيلم بسيط ومشرق في الوقت نفسه”، و”يسمح لنا أن نرى في تعقيده المعركة التي تقودها” الفتيات “لصون حريتهنّ والاضطراب الذي تُسببه هذه المعركة من حولهن”.
وقالت المخرجة المشاركة في هذا الوثائقي ندى رياض لوكالة فرانس برس إن الفيلم يحمل طابعاً "نسوياً متعمداً بكل تفاصيله، لكني أعتقد أنه أُملي أيضاً بما كانت تفعله هذه المجموعة الملهمة من النساء بالفعل".
وفاز بالجائزة نفسها أيضاً مناصفة وثائقي للمخرج الهايتي راوول بيك عن مصور جنوب إفريقي خلال فترة الفصل العنصري.
فبعدما أعاد التعريف بجيمس بالدوين في فيلم "I’m not your negro"، اهتمّ المخرج الهايتي بالمصور إرنست كول الذي وثّق أهوال الفصل العنصري، ما اضطره للعيش في المنفى في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقد توفي كول في سن 49 عاماً، بعد ثمانية أيام من إطلاق سراح نيلسون مانديلا.
وأكدت لجنة تحكيم جائزة "العين الذهبية"، التي تكافئ الأفلام الوثائقية كل عام في مهرجان كان، أن "هذا المصير المأسوي والطريقة التي رواها لنا من خلال الصور وكلماته الخاصة، صدمتنا".
وأُطلقت جائزة العين الذهبية في عام 2015، وهي مرفقة بمكافأة مالية قدرها 5000 يورو.