الفليبين..المؤبد لـ 17 شخصاً من جماعة أبو سياف
أصدرت محكمة فلبينية أحكاماً بالسجن مدى الحياة بحق 17 مسلحاً بعد إدانتهم بخطف21 شخصاً للحصول على فدية، من بينهم سياح أوروبيون وعمال آسيويون، من منتجع للغوص في ماليزيا قبل أكثر من عقدين، حسبما قال مسؤولون يوم أمس الاثنين.
وينتمي المسلحون الفلبينيون إلى جماعة "أبو سياف" وهي جماعة صغيرة ولكنها تتسم بالعنف.
وقالت وزارة العدل في مانيلا إن "من بين الذين أدانتهم المحكمة الإقليمية في مدينة تاجويج، إحدى ضواحي العاصمة، اثنان من زعماء جماعة أبو سياف وهما هيلاريون سانتوس وريديندو ديلوسا، اللذين أدرجتهما الأمم المتحدة على قائمتها السوداء للإرهاب".
وقال مسؤولون في وزارة العدل إن الحكم صدر بحق المسلحين الـ17 بالسجن مدى الحياة مع إمكانية العفو عنهم بعد 30 عاما".
عملية الخطف
وفي أبريل/نيسان عام 2000، توجه مسلحو جماعة أبو سياف ببنادق هجومية آلية ومناجل بالقوارب السريعة من معاقلهم في غابات بجنوب الفلبين وشنوا هجوماً على جزيرة سيبادتان وهي منتجع للغوص في ماليزيا المجاورة، حيث خطفوا 21 سائحاً غربياً وعمال المنتجع تحت تهديد السلاح.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن عمليات خطف السياح الأجانب شملت إلى جانب زوجين ألمان، فيرنر وريناته فاليرت وابنهما مارك /26 عاما/ ، خطف اثنين من فنلندا، واثنين من جنوب أفريقيا، واثنين من فرنسا، ولبناني واحد، بالإضافة إلى 11 آخرين.
وكانت الجماعة تهدف إلى إنشاء دولة مستقلة في الفلبين. وتتحمل جماعة أبو سياف مسؤولية العديد من الهجمات الإرهابية وعمليات الاختطاف في الفلبين.
وكانت ريناته فالرت أول رهينة أوروبية يتم إطلاق سراحها بعد حوالي ثلاثة أشهر. وتم إطلاق سراح الباقين تباعا واحدا تلو الآخر.
وقد تم دفع مبالغ مالية كبيرة كفدية للإفراج عنهم، ويزعم أنها جاءت من ليبيا، التي كانت لا تزال تحت حكم الرئيس الراحل معمر القذافي في ذلك الوقت. وتم إطلاق سراح فيرنر فالرت في 27 أغسطس/آب 2000، وتلاه ولده في 9 سبتمبر/أيلول من نفس العام.