الذهب يتجاوز 3900 دولار للمرة الأولى بفضل الإقبال على الملاذ الآمن
تجاوز الذهب مستوى 3900 دولار للأوقية للمرة الأولى يوم الاثنين، مدفوعاً بالإقبال على الملاذ الآمن عقب انخفاض الين، وإغلاق الحكومة الأميركية، وتزايد التوقعات بتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.1 في المائة ليصل إلى 3929.91 دولار للأوقية بحلول الساعة 02:08 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 1.2 في المائة لتصل إلى 3954.70 دولار.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم تريد»: «إن ضعف الين على خلفية انتخابات الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني قد قلّص عدد الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون، وقد استفاد الذهب من ذلك". وأضاف: «إن استمرار إغلاق الحكومة الأميركية يعني أن سحابة من عدم اليقين لا تزال تخيم على الاقتصاد الأميركي، وعلى الحجم المحتمل لأي تأثير على الناتج المحلي الإجمالي».
وأضاف ووترر أن الذهب يُعدّ من الأصول المفضلة للمستثمرين في ظل هذه الظروف، لا سيما مع توقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا الشهر.
وانخفض الين مقابل الدولار الأميركي بأكبر وتيرة له في خمسة أشهر بعد انتخاب ساناي تاكايتشي، ذات التوجهات المالية المتساهلة، لقيادة الحزب الحاكم ورئاسة الوزراء.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الأحد إن إدارة ترمب ستبدأ تسريحاً جماعياً للموظفين الفيدراليين إذا قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن المفاوضات مع الديمقراطيين في الكونغرس لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة «لا تُسفر عن أي نتيجة».
وحثّ محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، ستيفن ميران، مجدداً يوم الجمعة على اتخاذ مسار خفض حاد لأسعار الفائدة، مشيراً إلى تأثير السياسات الاقتصادية لإدارة ترمب.
وارتفع سعر الذهب بنسبة 49 في المائة حتى الآن هذا العام، بعد ارتفاعه بنسبة 27 في المائة في عام 2024، مدعوماً بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية، وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، وضعف الدولار، وتزايد اهتمام المستثمرين الأفراد الباحثين عن تحوّط وسط تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.
ووجد هذا الارتفاع دعماً جديداً الشهر الماضي بعد أن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وأشار إلى أنه سيخفض تكاليف الاقتراض بشكل مطرد لبقية العام.
ووفقًا لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي أم إي» ، يُقدّر المستثمرون تخفيضات إضافية بمقدار 25 نقطة أساس في كل من أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول)، باحتمالات 95 في المائة و83 في المائة على التوالي.
وكان سعر الذهب الفوري تجاوز مستوى 3000 دولار للأوقية لأول مرة في مارس (آذار)، و3700 دولار في منتصف سبتمبر (أيلول). وتحولت العديد من شركات الوساطة إلى التفاؤل مع هذا الارتفاع.
فيما يتعلق بالأسواق الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 48.53 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 1623.88 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 1275.65 دولار.