أدت القيود الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تراجع كبير في أعداد المهاجرين الذين يحاولون العبور من الحدود المكسيكية، وفق ما أفاد البيت الأبيض الأربعاء، في مسعى لقلب المعادلة في مسألة تحمل أهمية بالغة بالنسبة لدونالد ترامب.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أصدر بايدن أمرا بإغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء فور وصول الأعداد إلى حدّها اليومي، ما أثار غضب الجناح اليساري في حزبه الديموقراطي.
ومنذ دخلت القواعد حيز التنفيذ، واجه حرس الحدود ما معدله 2400 مهاجر يوميا، وهو أدنى مستوى منذ كانون الثاني 2021، قبل تولي بايدن السلطة خلفا لترامب، وفق ما أفادت وزارة الأمن الداخلي.
لكنها قالت إن العدد ما زال عاليا بما فيه الكفاية ليبقى الحد الأقصى اليومي مطبّقا.
استغل البيت الأبيض الأرقام وأشار إلى جهود ترامب لعرقلة اتفاق توصّل إليه مفاوضون من الكونغرس ينص على تمويل مزيد من عناصر حرس الحدود.
وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس إن "دونالد ترامب قرر أن السياسات أكثر أهمية من أمن الحدود".
عرقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الشهر الماضي مرة أخرى اتفاقا تم التفاوض عليه من قبل بعض أعضاء حزبهم وقالوا إنهم يريدون بدلا منه حزمة أكثر تشددا.
واستخدم ترامب الذي عرف بعدم تعاطفه مع المهاجرين خلال ولايته الأولى صور الفوضى على الحدود خلال حملته.
واخيرا، سهّل بايدن الذي يسعى جاهدا لعدم إثارة حفيظة جهات في حزبه، حصول الأزواج غير المسجّلين كمواطنين أميركيين على الإقامة الدائمة.