"البث الإسرائيلية": إيران تستعد لمواجهة إسرائيل عبر الفصائل العراقية
قالت هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير لها الثلاثاء إن إيران زادت دعمها العسكري للفصائل في العراق، واصفة الخطوة بأنها "استعداد لمواجهة محتملة مع إسرائيل".
تنقل طهران وفقًا للتقرير، مركز ثقل نفوذها العسكري من لبنان وسوريا وقطاع غزة إلى العراق، بعد الضربات التي تعرض لها "المحور الموالي لإيران" في تلك الجبهات خلال العامين الماضيين.
أفادت الهيئة عن مصادر عراقية مطلعة بأن الدعم الإيراني توسع بشكل ملحوظ، لا سيما في مجال تزويد الفصائل بأسلحة متطورة، وتدريب عناصرها على تكتيكات جديدة بإشراف مباشر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
تشير المصادر إلى أن "طهران تُعدّ وكلاءها في العراق لاحتمال شن عمليات ضد إسرائيل في حال اندلاع صراع جديد في المنطقة"، موضحةً أن هذه الفصائل "أصبحت قوة مؤثرة تتجاوز في بعض المناطق قدرات الجيش العراقي الرسمي، في ظل تراجع نفوذ الحكومة المركزية في بغداد".
تضيف هيئة البث أنه "خلال المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، امتنعت الميليشيات عن المشاركة المباشرة بسبب ضغوط أميركية وإسرائيلية على بغداد".
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد، يستعدان لهجوم على غرار هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من قبل ميليشيات مدعومة من إيران في العراق، موضحة أن الطريقة الرئيسية للهجوم تشمل إطلاق صواريخ ومسيّرات.
نقلت الصحيفة عن مصادر في القيادة الشمالية، أن الجيش الإسرائيلي والموساد يستعدان للهجوم، الذي وصفته بـ"التهديد المتنامي" ضد إسرائيل من ميليشيات مدعومة من إيران في العراق، لافتة إلى أن الإيرانيين يستثمرون موارد كبيرة في الميليشيات الموالية لإيران والبنية التحتية المسلحة في العراق، ليتمكنوا من مهاجمة إسرائيل جواً وبراً.
أشارت الصحيفة إلى أن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، زار العراق مؤخراً، واجتمع مع كبار قادة الميليشيات، مستطردة: "من المرجح أن تتضمن الطريقة الرئيسية للهجوم إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من الأراضي العراقية، على غرار ما استُخدم خلال حرب إسرائيل وحماس ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
سلاح الميليشيات
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، إن بلاده تعهدت بوضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، لكن ذلك "لن ينجح طالما بقي التحالف بقيادة الولايات المتحدة في البلاد".
أشار إلى أن الفصائل قد تُدمج ضمن قوات الأمن الرسمية أو في المشهد السياسي بعد التخلي عن سلاحها.