البرهان يصل منطقة أم درمان بعد سيطرة الجيش على مقر الإذاعة والتلفزيون
وصل رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان منطقة أم درمان بعد سيطرة الجيش على مقر الإذاعة والتلفزيون.
وأكد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث"، الثلاثاء، أن الجيش السوداني سيطر على كامل أم درمان القديمة بعد دخول مقر الإذاعة والتلفزيون.
وتمكنت قوات الجيش السوداني من السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
وفي وقت سابق، أفاد بيان للقوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء، بأن قواتها أحبطت في الساعات الأولى من الصباح بمنطقة أم درمان "محاولة يائسة" من قبل قوات الدعم السريع للهروب من الطوق الذي تفرضه عليها القوات المسلحة بمحيط منطقة الملازمين والإذاعة.
وأضاف البيان الصادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أنه تم القضاء على معظم القوة الهاربة ودمرت واستلمت قواتنا معظم معداتها وآلياتها "وجار إحصاء خسائر العدو".
وأشار إلى أنه تم تدمير مجموعة أخرى حاولت إسناد قوة الميليشيا الهاربة من اتجاه الغرب، ويجري حاليا التعامل مع مجموعات صغيرة تحاول الهروب من خلال أزقة أم درمان.
وكان الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني قال إنه لن تكون هناك هدنة في السودان خلال شهر رمضان ما لم تغادر قوات الدعم السريع شبه العسكرية المواقع المدنية.
جاء ذلك في بيان صدر بعد إعلان الجيش تقدم قواته في أم درمان، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى هدنة في رمضان.
وقالت قوات الدعم السريع إنها ترحب بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وأشار العطا في البيان، الذي صدر على قناة الجيش الرسمية على تطبيق تليغرام، إلى أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في رمضان ما لم تلتزم قوات الدعم السريع بالتعهد الذي قطعته على نفسها في مايو أيار الماضي في المحادثات التي توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في جدة بالانسحاب من المنازل والمرافق العامة.
وجاء في البيان أيضا أنه لا يجب أن يكون لمحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع المعروف باسم حميدتي، أو لأسرته أي دور سياسي أو عسكري في السودان في المستقبل.
مبانٍ مدمرة
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان 2023 في ظل توتر بشأن خطة الانتقال إلى حكم مدني. ونفذ الطرفان انقلابا في عام 2021 أدى إلى خروج المرحلة الانتقالية عن مسارها بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير في عام 2019.
واتخذ الجيش موقفا دفاعيا من الناحية العسكرية خلال معظم فترات الصراع الذي دمر مساحات شاسعة من العاصمة وتسبب في عمليات قتل بدوافع عرقية في دارفور وأدى إلى أكبر موجة نزوح في العالم. وسيطرت قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من العاصمة في الأيام الأولى من القتال.
لكن الجيش استعاد في الآونة الأخيرة السيطرة على بعض المناطق في أم درمان، التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري العاصمة الأوسع.
أزمة إنسانية
قالت قوات الدعم السريع في بيان، الأحد، إن الجيش رفض عرضها تسليم 537 أسير حرب محتجزين لديها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضافت في بيان "ندين بأشد العبارات ونتأسف على ما آلت إليه الأمور داخل قواتنا المسلحة للحد الذي ترفض فيه قيادتها استلام 537 أسيرا من أفرادها ومنتسبي القوات النظامية الأخرى بطرفنا كبادرة حسن نوايا تزامنا مع حلول شهر رمضان الكريم".
وقال الجيش إنه لم يتلق أي اتصال من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن هذا العرض، ووصف ما قالته قوات الدعم السريع بأنه "أكاذيب".
وفشلت عدة محاولات دولية للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليونا، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات. وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم في ظل زيادة معدلات الجوع. وتقول واشنطن إن طرفي الصراع ارتكبا جرائم حرب.