لبنان: فرصة لخلع يد إيران وتفكيك حزب الله

في خطابه في الرياض بتاريخ 13 مايو 2025، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام الإيراني لدعمه الإرهاب وهدر ثروات الشعب الإيراني على التدخلات الإقليمية، بينما أشاد بتحولات دول مثل السعودية التي حولت الصحراء إلى أرض خصبة. في لبنان، يُعد حزب الله الذراع الرئيسي للنظام الإيراني، وهو يساهم في تعميق الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.

دور حزب الله في لبنان
حزب الله، المدعوم ماليًا وعسكريًا من طهران، تحول إلى دولة داخل الدولة في لبنان. هذا الدعم، الذي يشمل الأسلحة والتدريب والتمويل، جعل حزب الله قوة سياسية وعسكرية تهيمن على المشهد اللبناني، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور الأوضاع الاجتماعية. هذا الوضع جعل لبنان رهينة لأجندات إيران الإقليمية.

هدر ثروات الشعب الإيراني
يكلف دعم حزب الله النظام الإيراني مليارات الدولارات، وهي أموال يمكن أن تُستخدم لتحسين الظروف المعيشية للإيرانيين الذين يعانون من الفقر والتضخم. هذا الهدر يعكس أولويات النظام في توسيع نفوذه على حساب معاناة شعبه، مما يثير استياءً شعبيًا واسعًا داخل إيران.

الكشف عن الأنشطة النووية
في 8 مايو 2025، كشفت المقاومة الإيرانية في واشنطن عن أنشطة نووية سرية في موقع "رينبو" بإيوانكي، مما يؤكد استمرار النظام في تطوير أسلحة نووية. هذه الأنشطة، التي تُدار تحت إشراف منظمة الأبحاث والتطوير الدفاعي (SPND)، تُظهر أن النظام يفضل برنامجه النووي على رفاهية شعبه.

دعم الكونغرس الأمريكي
القرار H.Res.166، الذي أقره الكونغرس الأمريكي في 3 مارس 2025، يدعم نضال الشعب الإيراني من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية. هذا القرار يدين النظام الإيراني بسبب دعمه للإرهاب وقمعه الداخلي، ويدعو إلى دعم المقاومة الإيرانية.

فرصة تاريخية في لبنان
الأزمات الحالية في لبنان توفر فرصة لخلع يد إيران وتفكيك حزب الله. إن إضعاف هذا الحزب وقطع دعم طهران سيمهد الطريق لاستعادة السيادة اللبنانية والاستقرار. المقاومة الإيرانية تؤكد أن تغيير النظام في طهران هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف، وهو ما يتماشى مع دعم الكونغرس الأمريكي.

الخاتمة
إن حزب الله، كأداة للنظام الإيراني، يشكل عائقًا أمام استقرار لبنان. الكشف عن الأنشطة النووية السرية ودعم الكونغرس الأمريكي للشعب الإيراني يؤكدان أن إنهاء سياسة المماشاة ودعم تغيير النظام في طهران هو الحل الوحيد لإنقاذ لبنان وتحقيق السلام في المنطقة.