العراق يصنّف "حزب الله إرهابيًا".. ويتراجع: "خطأ سنصححه""
في خطوة مفاجئة، جمدت السلطات العراقية أموال من وصفتهم بـ "إرهابيين" ليتبين أن من بينهم حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي اليمنية من ضمن 24 كياناً آخر، وفق ما أفادت الجريدة الرسمية.
فيما أوضح مراسل العربية/الحدث، اليوم الخميس، أن القرار أقر في وقت سابق، إلا أنه لم ينتشر إلا اليوم، مضيفاً أنه كان مفاجئاً بالنسبة للعديد من العراقيين.
لكن لجنة "تجميد أموال الإرهابيين" سرعان ما أصدرت بياناً لاحقاً، أوضحت فيه أنه حصل خطأ في إدراج اسمي حزب الله والحوثيين. وأشارت إلى أن قرار تجميد أموال الإرهابيين رقم 61 لسنة 2025 والمنشور في جريدة الوقائع العراقية (الجريدة الرسمية) بالعدد 4848 في 17 نوفمبر الماضي، والمتضمن تجميد أموال وأصول قائمة من الكيانات والأشخاص المرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة بناءً على طلب من دولة ماليزيا واستناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373 لسنة 2001 تضمن عدداً من الأحزاب والكيانات التي لا ترتبط بأية نشاطات إرهابية.
كما أكدت اللجنة أن موافقة الجانب العراقي اقتصرت على إدراج الكيانات والأفراد المرتبطين بداعش والقاعدة حصراً، مضيفة أن إدراج أسماء كيانات أخرى كان بسبب نشر القائمة قبل التنقيح.
كذلك شددت على أنه سيتم تصحيح ما نشر في الجريدة الرسمية برفع تلك الكيانات والأحزاب من قائمة الكيانات المرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.
بدوره، وجه محافظ البنك المركزي كتاباً عاجلاً طالب فيه بحذف فقرات تجميد الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من الأحزاب والكيانات الدولية التي وردت خطأ ضمن القائمة.
أما رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، فوجه بإجراء تحقيق عاجل في تلك القضية، وتحديد المسؤولين المقصرين ومحاسبتهم، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتبه.
كما أكد أن الحكومة ستحاسب المقصرين على خطأ إدراج حزب الله والحوثيين بقوائم الإرهاب.
لجنة حكومية
وغالباً ما تصدر مثل تلك القرارات عن "لجنة تجميد أموال الإرهابيين"، وهي لجنة تشكلها الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتتولى تجميد أموال الإرهابيين أو غيرها من أصول الأشخاص الذين حددتهم لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة والمنشأة بموجب قرارات مجلس الأمن، إذا كانت تعمل بمقتضى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أو الذين تم تصنيفهم على الصعيد العراقي، أو بناء على طلب دولة أخرى استناداً إلى قرارات مجلس الأمن.
هذا وتعتبر إيران العراق بلداً حليفاً لها وعنصراً حيوياً من أجل استمرار صمود اقتصادها في ظل العقوبات.
لكن بغداد، الشريكة لكل من واشنطن وطهران على السواء، "تخشى أن تقع في مرمى نيران سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على إيران"، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
يذكر أن العديد من الفصائل المسلحة في العراق تعد موالية لطهران، لكنها نأت بنفسها خلال العام الماضي في خضم الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، والمواجهات التي تفجرت بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في لبنان، تفادياً لجر البلاد إلى أتون الصراع.