العناية بالبشرة الحسّاسة: دليل شامل لاختيار المكوّنات المناسبة وتجنّب المضرّة
تختلف متطلبات البشرة باختلاف نوعها، مما يستدعي تكييف روتين العناية وفقاً لاحتياجات كل نوع. وتُعد البشرة الحساسة من أكثر أنواع البشرة دقة في التعامل، إذ تتطلب عناية خاصة ترتكز على اختيار مستحضرات لطيفة لا تُثير تفاعلات غير مرغوبة. لذلك، من المهم التعرّف على المكونات التي يُستحسن تجنّبها عند اختيار الكريمات والأمصال المخصّصة لها.
ما الذي يجعل البشرة حساسة؟
تصبح البشرة حسّاسة عندما يتضرر حاجزها الواقي الطبيعي، المكوّن من الماء والدهون، مما يجعلها أكثر عرضة للعوامل البيئية والمهيّجات. وفي هذه الحالة، تزداد الحاجة إلى روتين عناية لطيف يهدف إلى التهدئة والترميم. يُحذّر أطباء الجلد من الإفراط في استخدام المقشّرات الكيميائية مثل أحماض اللاكتيك، الساليسيليك، والغليكوليك، إذ قد تُؤدي إلى تلف الطبقة السطحية للبشرة. الأمر ذاته ينطبق على مكوّنات أخرى مثل الريتينول، بنزويل بيروكسيد، فيتامين C، وعلاجات حب الشباب القوية. كما يجب تفادي تعريض الوجه للماء الساخن جداً أو للبيئة الجافة القاسية.
روتين العناية والترطيب للبشرة الحسّاسة
يعتمد الاهتمام بالبشرة الحسّاسة على استخدام منظّف لطيف يحتوي على خصائص مرطّبة، يليه كريم غني بتركيبة مُرمّمة خالية من العطور وغير مسببة لانسداد المسام. أما في حالة البشرة الدهنية الحساسة، فيُفضّل استخدام تركيبات هلامية (جل) توفر الترطيب دون إثقال البشرة. كما يُعتبر الواقي الشمسي خطوة أساسية لحماية البشرة، ويُفضّل اختيار النوع المعدني منه، نظراً لأن الواقيات الكيميائية قد تزيد من التهيّج.
مكونات يُفضّل تجنّبها
هناك مجموعة من المكونات التي يجب الابتعاد عنها عند العناية بالبشرة الحساسة، ومنها:
العطور: سواء كانت صناعية أو طبيعية، فهي غالباً ما تسبب تهيّجاً واحمراراً، لذا يُنصح بتجنّبها في مستحضرات التجميل والعناية. كذلك يُفضل استخدام صابون نباتي بمكوّنات مهدئة مثل اللافندر، البابونج، الألوفيرا، أو الورد.
الكبريتات: من المواد المُستخدمة كعوامل تنظيف قوية، لكنها قد تكون قاسية ومُجففة للبشرة، مثل الكبريتات الموجودة في الشامبو وغسول الوجه.
الكحول: خصوصاً عند وجوده بنسبة عالية، إذ يؤدي إلى جفاف البشرة وزيادة حساسيتها.
أحماض التقشير القوية: مثل حمض الغليكوليك، تُعتبر قاسية على البشرة الحساسة وقد تُسبب تهيّجاً عند استخدامها بشكل مفرط.
الريتينويدات: تشمل الريتينول ومشتقات فيتامين A، وهي من المواد المعروفة بتأثيرها القوي، لكنها غالباً ما تكون غير مناسبة للبشرة الحساسة.
المقشّرات الكاشطة: سواء كانت فيزيائية أو كيميائية، فإنها تضعف الطبقة الواقية للبشرة وتزيد من تفاعلها مع العوامل الخارجية.
الزيوت الأساسية: بعض الزيوت مثل زيت القرفة، البرغموت، القرنفل، الليمون الهندي، وزيت الكزبرة قد تُسبب تحسّساً للبشرة، لذا يُفضّل تجنّبها أو استخدامها بحذر بعد تخفيفها بزيوت حاملة مثل زيت اللوز.
بدائل آمنة وفعّالة للبشرة الحسّاسة
لضمان روتين فعّال ومُريح للبشرة الحساسة، يُوصى باستخدام المستحضرات التالية:
منظّفات خالية من الصابون: مثل حليب إزالة المكياج أو ماء الميسيلير المُخصص للبشرة الحساسة.
كريمات مرطبة بتركيبة مهدئة: تحتوي على مكوّنات مثل الألوفيرا، حمض الهيالورونيك، أو النياسيناميد.
المياه الحرارية: تُستخدم لتهدئة البشرة وتنشيطها بعد التنظيف، كما تُساعد في استعادة توازنها الطبيعي.