لا بديل عن السلام: رسالة الرئيس الكوري الجنوبي الجديد إلى نظيره الشمالي

لا بديل عن السلام: رسالة الرئيس الكوري الجنوبي الجديد إلى نظيره الشمالي


تعهّد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي-ميونغ، اليوم الأربعاء، استئناف "الحوار" مع بيونغ يانغ وتحسين العلاقات مع جارته النووية.
وقال لي في خطاب تنصيبه "مهما كان الثمن، فالسلام أفضل من الحرب"، متعهدا بـ"ردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية وفي الوقت نفسه مع فتح قنوات اتصال".
وأوضح ميونغ أن حكومته ستتعامل مع أي اعتداءات محتملة من كوريا الشمالية عبر "ردع قوي" يستند إلى التحالف العسكري المتين بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه سيبقي باب الحوار مفتوحا مع كوريا الشمالية بهدف ترسيخ السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف الرئيس الجديد أنه سيتبنى دبلوماسية واقعية ويعزز التعاون الثلاثي بين سول وواشنطن وطوكيو، انطلاقا من التحالف الكوري الجنوبي-الأميركي.
وحذّر الرئيس الكوري الجنوبي الجديد من أنّ الحمائية "تُهدّد بقاء" الدولة المعتمدة بشدة على التصدير.
وقال لي في خطابه الافتتاحي إنّ "التغيّرات السريعة في النظام العالمي، كتصاعد الحمائية وإعادة هيكلة سلاسل التوريد، تهدّد بقاءنا بحدّ ذاته"، في إشارة إلى الاضطرابات الناجمة عن الحرب التجارية التي شنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان لي قد فاز في انتخابات مبكرة أُجريت أمس الثلاثاء لولاية مدتها خمس سنوات.

وأعلنت لجنة الانتخابات في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء رسميا انتخاب لي جاي-ميونغ رئيسا جديدا للجمهورية بعد فوزه في الانتخابات المبكرة التي أُجريت الثلاثاء في ختام فوضى سياسية استمرت 6 أشهر ونجمت من محاولة الرئيس السابق يون سوك-يول فرض الأحكام العرفية في البلاد.
وبسبب شغور منصب الرئيس من جراء عزل الرئيس السابق فإنّ تنصيب لي تمّ فورا من دون الحاجة لانتظار المرحلة الانتقالية المعتادة بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المنتخب.
والرئيس الجديد ذو ميول يسارية وقد سعى في السابق إلى الابتعاد عن الولايات المتحدة التي سارعت من جهتها إلى تهنئته على فوزه، مؤكّدة أنّ العلاقة بين البلدين راسخة.
وفي خطاب تنصيبه، حذّر الرئيس الجديد من أنّ "تصاعد الحمائية وإعادة هيكلة سلاسل التوريد" يُشكّلان تهديدا وجوديا لرابع أكبر اقتصاد في آسيا.
ويعتمد اقتصاد كوريا الجنوبية بشدة على التصدير الذي تضرّر بشدّة من فوضى التجارة العالمية التي أشعلها الرئيس الأميركي.
وحقّق لي فوزا ساحقا على المحافظ كيم مون-سو، من حزب الرئيس السابق يون سوك-يول.
وحصل لي على 49.4% من الأصوات، متقدما بفارق كبير على كيم الذي حاز 41.2% من الأصوات وسارع للإقرار بهزيمته.
وتحدّث لي مع قائد الجيش الكوري الجنوبي وتولّى رسميا الأربعاء القيادة العملياتية للقوات المسلّحة للبلاد.

وحضّ الرئيس الجديد القوات المسلحة على الحفاظ على "الاستعداد" تحسّبا لأيّ استفزازات قد تصدر من بيونغ يانغ.
غير أنّ خطاب تنصيبه اتّسم بنبرة تصالحية طاغية.

قراءة المزيد

لبنان: الجيش فكك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح جنوب الليطاني

لبنان: الجيش فكك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح جنوب الليطاني

أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الخميس، أن الجيش فكك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني، منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله أواخر نوفمبر 2024. وقال سلام إن "الجيش اللبناني يواصل توسيع انتشاره وحتى الآن، فكك جنوب الليطاني أكثر من 500 موقع

بتوجيه سري.. البنتاغون يوقف توريد تقنية مهمة إلى أوكرانيا

بتوجيه سري.. البنتاغون يوقف توريد تقنية مهمة إلى أوكرانيا

في خطوة قد تعكس تراجعا في الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، أعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا إعادة توجيه تقنية رئيسية مضادة للطائرات بدون طيار، كانت مخصصة لكييف إلى القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وفق ما أفادت مصادر أميركية مطلعة. فقد أبلغ البنتاغون الكونغرس سرًا الأسبوع الماضي بأن صمامات

ممثل خامنئي في مشهد: "خميني يحكم من القبر" و"روح الإمام" تواجه مؤامرات الأعداء

ممثل خامنئي في مشهد: "خميني يحكم من القبر" و"روح الإمام" تواجه مؤامرات الأعداء

في مناسبة الذكرى السنوية لوفاة الإمام الخميني، ألقى آية الله علم الهدى، ممثل خامنئي في مشهد، خطاباً أثار جدلاً واسعاً بسبب تأكيده على استمرار حكم الخميني من داخل قبره وتأثيره الواسع على حركات المقاومة في المنطقة. أكد علم الهدى في تصريحاته التي بثتها شبكة خراسان الرسمية أن "حكم الإمام

اعترافات مصطفى بور محمدي تكشف ملابسات مروعة لمجزرة 1988 في إيران

اعترافات مصطفى بور محمدي تكشف ملابسات مروعة لمجزرة 1988 في إيران

في اعترافات نادرة ومثيرة، كشف مصطفى بور محمدي، أحد أعضاء "لجنة الموت" التي نفذت مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، تفاصيل مروعة عن دور النظام الإيراني في تلك الجريمة التي راح ضحيتها آلاف المعتقلين. بور محمدي، الذي شغل مناصب وزارية وأمنية بارزة مثل وزير الداخلية ووزير العدل ونائب وزير