كيمي بادينوك: المنظمات النسائية التي تتجاهل الاغتصاب أو تحاول تبريره هي أمر مخز

صرحت كيمي بادينوك إنها تدين بشدة عمليات اغتصاب النساء اليهوديات في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك في مؤتمر مليء بالدموع حول العنف الجنسي في مجلس العموم. وقالت وزيرة التجارة، التي تتولى أيضًا إعداد تقرير المرأة والمساواة، إن المنظمات النسائية التي تجاهلت حالات الاغتصاب أو حاولت تبريرها كانت مخزية قائلة - أمام قاعة مكتظة بالصحفيين وأعضاء البرلمان- "دعوني أكون واضحة؛ إن الاغتصاب ليس مقاومة أو شكلاً من أشكال القتال من أجل الحرية”. إنه خيانة لجميع النساء أن يصمتن عن وحشية هذه الهجمات". جاء ذلك في تقرير لـ نيكول لامبرت في " Jewish News".
وفي نفس الساق؛ وافقت السيدة مارغريت هودج من حزب العمال، قائلة: "الغرض من العنف الجنسي هو ترويع المجتمعات وبث الخوف وتشجيع الكراهية. إن الصمت الذي شهدناه هو وصمة عار في جبيننا جميعًا ويدفعني إلى التساؤل عما إذا كان يعكس، جزئيًا، معاداة السامية التي ازدهرت في أعقاب هذا الهجوم".
ترأست بادينوك مؤتمرا برلمانيا حول حوادث الاغتصاب واستمعت إلى شهادة المتطوع زاشا سمحا غرينيمان ورئيسة الشرطة ميريت بن مايور وشاري مينديز التي كانت جزءا من الفريق الذي ساعد في دفن المجندات اللاتي قُتلن في الهجوم الوحشي وآشلي واكسمان. باكشي، ابن عم الرهينة أجام بيرجر البالغ من العمر 19 عامًا.
هذا ويقوم الشهود بجولة قصيرة – في باريس أمس، وبرلين غداً – للتأكد من أن هذه الشهادة ستبقى في الذاكرة خاصة بسبب الرهائن المتبقين في غزة.
كانت الشهادة وحشية. الاغتصاب الجماعي، وتشويه الأعضاء التناسلية، والأجساد التي تعرضت للمعاملة الوحشية الكاملة في هجوم تجاوز الموت – هكذا وصف مينديز كيف تم إطلاق النار على وجوه النساء عدة مرات كما لو كان ذلك لمحو وجودهن.
ربما قدمت باكشي الشهادة الأكثر عاطفية، حيث إن ألمها مستمر. لقد تركت العديد من المتفرجين في البكاء وحظيت بحفاوة بالغة. قالت: "بعد القراءة عن التحقيقات في الاعتداء الجنسي الهمجي، يمكنك أن تتفهم بوضوح قلقنا مع كل دقيقة تمر عندما تكون نسائنا وفتياتنا في أيدي هؤلاء الوحش". وأضافت باكشي: "إذا تمكنوا من القيام بكل هذا في ثماني ساعات في 7 أكتوبر، فماذا سيفعلون بأولئك الذين هناك لمدة 117 يومًا. ماذا لو كانوا حوامل الآن؟ ماذا لو تم استخدامهم كعبيد جنس؟".
وفي معرض حديثها عن آخر مقطع فيديو للرهينة مع اثنين من أصدقاء "عجم"، قالت: "لا يسعنا إلا أن نلاحظ أن أحدهما بدت منتفخًة قليلاً في وجهها. وكانت إحدى الأفكار الأولى التي لا يمكن تصورها تتعلق بالحمل".
وفي حديثها مباشرة إلى الشهود، قالت بادينوك: " لا يوجد الكثير مما يمكنني قوله الآن لتوفير الراحة بعد الاستماع إلى هذا الرعب وفهم حجم الرعب والذعر الذي كان عليكم معايشته. كل ما يمكننا فعله الآن هو التأكد من سماع قصصكم والتأكد من إعادة الرهائن سالمين. لقد استمعنا إليكم، وسنعمل على مشاركة قصصكم وسنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عودة الرهائن".