كيف تهيىء طفلك للعودة إلى المدرسة؟
شارفت عطلة الصيف على الانتهاء وحان الوقت للتحضير للعودة إلى المدرسة، وتهيئة أطفالكم لاستقبال العام الدراسي الجديد بفرح وحيوية وحماس.
من الطبيعي أن يشعر الطفل بالقلق والتوتر عند اقتراب موعد العودة إلى المقاعد الدراسية، وقد لا يظهرون ذلك خصوصاً بعد أن تعودوا على روتين العطلة وتمضية أوقات طويلة في اللعب واللهو، لذا اسمح لطفلك أن يشعر بهذه المشاعر واشرح له أن الكثير من الطلاب، حتى المعلمين، قد يشعرون بهذا الإحساس.
لذا، نقدم إليكم هذه الارشادات لتهيئة أطفالكم لعام دراسي جديد مليىء بالفرح والحماس.
نصائح تهيئة الطفل للمدرسة:
إخبار الطفل باقتراب موعد المدرسة
في حال شجعت طفلك على الذهاب للمدرسة، سيكون اليوم الأول له حماسيًا للغاية.
يُعد الحوار مع الطفل من أهم الوسائل التي تؤثر في الطفل بشكل إيجابي خلال فترة قصيرة، لذا على الأهل التطرق للحديث معه بشكلٍ ممتع عن اقتراب موعد المدرسة، وتذكيره بالأنشطة الممتعة التي تقام فيها والرحلات المدرسية، حتى يتحمس الطفل، ويعد الأيام حتى يوم بدء المدرسة وتذكيره برفاقه والمعلمين الأقرب إلى قلبه.
قد يساعدك الحوار على اكتشاف خلل أو مشكلة ما قد عاناها الطفل في العام الدراسي السابق، نذكر منها التنمّر بين الأطفال في المدرسة على سبيل المثال، وتُعد هذه فرصة مثالية للأهل، حتى يتم حلّها والتواصل مع المدرسة إن لزم الأمر قبل بدء العام الدراسي.
تنظيم أوقات النوم
يتساهل الأهالي في موضوع وقت النوم فترة الإجازة الصيفية، حيث يسمح معظمهم للأطفال بالبقاء مستيقظين لوقت أطول وأيضاً النوم لفترات طويلة صباحاً، لذلك لا بد من إيقاظ الطفل بشكل تدريجي، أي يمكن إضافة ساعة أبكر كل يوم حتى الوصول للوقت الذي يجب فيه أن ينام، كذلك الأمر بالنسبة لوقت الاستيقاظ. لكن لا تجعل هذا الروتين يبدو كعقاب للطفل.
ويمكن أن يساعد التخفيف من أنواع الأطعمة التي قد تبقي الطفل نشطاً ومستيقظاً في ذلك.
وأظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على قدر كاف من النوم، وبشكل منتظم، تتحسن لديهم درجة الانتباه، وينعكس ذلك إيجابيا على السلوك والذاكرة والصحة العقلية والبدنية. لذا من المهم تنظيم ساعة النوم البيولوجية لطفلك بالتزامن مع العودة للمدرسة.
زيارة المدرسة أو نزهة مع الأصدقاء
حاول أن تأخذ طفلك في زيارة إلى مدرسته قبل أيام من الدراسة، أو نزهة مع رفاقه في المدرسة إذا كان ذلك ممكناً لتمضية يوم جميل، واقضيا وقتاً معاً في اللعب خلال هذا اليوم.
الهدف من اصطحاب الطفل إلى المدرسة قبل اليوم الأول هو جعله يشعر بالراحة والألفة وتذكيره بأيام الدراسة، وبالتالي سيشعر بثقة أكبر في يومه الأول، ويخفف من حدة التوتر والقلق الذي قد يشعر به الطفل عند الدخول إلى الصف.
كما وأن اصطحابه مع رفاقه سيعيده إلى أجواء العام الماضي ويجعله يستذكر الأيام الجميلة التي أمضاها مع رفاقه فيتشجع للعودة مجدداً إلى المدرسة.
السماح للطفل باختيار الأدوات المدرسية الخاصة به
اسمح لطفلك اختيار الحقيبة والقرطاسية التي يريدها، وهو أمر قد يلعب دوراً هاماً في تهيئة الطفل للمدرسة نفسياً، ويزيد من حماسه لأول يوم دراسي.
تشارك مع طفك شعوره تجاه العودة إلى المدرسة
استمع إلى طفلك واسأله عن مشاعره تجاه الالتحاق بالمدرسة، وطمأنه بأن من الطبيعي أن يشعر بالحماس أو القلق أو أي مشاعر أخرى. أكّد له بأنك ستكون هناك لاصطحابه إلى المنزل في نهاية اليوم، واشرح له كيف سيكون الروتين اليومي.