كواليس مكالمة خاطفة بين ترامب ومادورو
كشفت 4 مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض سلسلة من الطلبات من نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مكالمة هاتفية قصيرة، الشهر الماضي، وهو ما أدى إلى تضاؤل الخيارات المتاحة أمام الأخير للتنحي ومغادرة بلاده عبر ممر آمن تضمنه الولايات المتحدة.
وقال 3 من المصادر إن مادورو أبلغ ترامب خلال المكالمة بأنه على استعداد لمغادرة فنزويلا شريطة أن يحصل هو وأفراد أسرته على عفو كامل، بما في ذلك رفع جميع العقوبات الأميركية، وإنهاء قضية رئيسية يواجهها أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفق رويترز.
رفع العقوبات عن أكثر من 100 مسؤول
كما أضافت المصادر أن مادورو طلب أيضاً رفع العقوبات عن أكثر من 100 مسؤول في الحكومة الفنزويلية، كثيرون منهم تتهمهم الولايات المتحدة بانتهاك حقوق الإنسان أو الاتجار بالمخدرات أو الفساد.
كذلك أفاد مصدران بأن مادورو طلب أيضاً أن تدير نائبته ديلسي رودريغيز حكومة مؤقتة قبل إجراء انتخابات جديدة.
غير أن ترامب رفض معظم طلباته في المكالمة التي استمرت أقل من 15 دقيقة، لكنه أخبر مادورو بأن لديه أسبوعاً لمغادرة فنزويلا إلى الوجهة التي يختارها مع أفراد أسرته.
وأوضح اثنان من المصادر أن هذا الممر الآمن انتهى يوم الجمعة، ما دفع ترامب إلى الإعلان، السبت، عن إغلاق المجال الجوي الفنزويلي.
تكثيف الضغوط
جاءت المكالمة الهاتفية في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد أشهر من تكثيف الولايات المتحدة ضغوطها على فنزويلا بأشكال عدة، منها توجيه ضربات أميركية على قوارب قيل إنها تهرب مخدرات في البحر الكاريبي، وتهديدات ترامب المتكررة بتوسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل البر، وتصنيف جماعة "دي لوس سوليس"، التي تقول إدارة ترامب إنها تضم مادورو، منظمة إرهابية أجنبية.
بينما ينفي مادورو والحكومة الفنزويلية جميع هذه الاتهامات ويقولان إن الولايات المتحدة تسعى إلى تغيير النظام للسيطرة على الموارد الطبيعية الهائلة لفنزويلا، ومنها النفط.