"كوكتيل الكورتيزول".. مشروب جديد يعدك بالتخلص من التوتر! فهل ينجح؟
انتشر مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي مشروب يُعرف باسم "كوكتيل الكورتيزول"، وهو مزيج من مكونات طبيعية مألوفة، مثل عصير البرتقال وماء جوز الهند والملح. ويزعم مروّجو هذا المشروب أنه قادر على خفض مستويات الكورتيزول في الجسم، وبالتالي التخفيف من التوتر والإجهاد البدني والعقلي، بل وحتى علاج ما يُعرف بـ"إرهاق الغدة الكظرية".
ويُشير أنصار هذا المشروب إلى أن فوائده المحتملة تشمل تحسين مستويات الطاقة، تقليل التوتر، وتعزيز التوازن الهرموني، بسبب ما يحتويه من عناصر غذائية مثل فيتامين C، البوتاسيوم، المغنيسيوم، والصوديوم.
ما هو الكورتيزول؟
الكورتيزول هو هرمون يُفرَز من الغدد الكظرية، ويلعب دورًا مهمًا في الجسم، لا يقتصر فقط على الاستجابة للتوتر.
فهو:
يزيد من مستويات السكر في الدم لتوفير الطاقة عند الحاجة.
ينظّم عمليات الأيض.
يُقلل من الالتهابات.
ويفرزه الجسم بشكل منتظم، لكن مستوياته تتغيّر على مدار اليوم، حيث تبلغ ذروتها في الصباح الباكر، ثم تنخفض تدريجيًا لتصل إلى أدنى مستوياتها في الليل.
ممّ يتكون "كوكتيل الكورتيزول"؟
تختلف وصفات هذا المشروب، لكن الصيغة الشائعة غالبًا ما تحتوي على:
نصف كوب من عصير البرتقال
نصف كوب من ماء جوز الهند
ربع ملعقة صغيرة من الملح
وأحيانًا يُضاف مغنيسيوم أو بوتاسيوم على شكل مسحوق
ويُرجع البعض الفوائد الصحية للمشروب إلى:
فيتامين C الموجود في عصير البرتقال، المرتبط بصحة الغدة الكظرية وتوازن الكورتيزول.
البوتاسيوم من ماء جوز الهند، المهم لوظائف الخلايا وتنظيم ضربات القلب.
المغنيسيوم، الذي يُساهم في إنتاج الطاقة وقد يتأثر سلبًا بالتوتر المزمن.
الصوديوم من الملح، الذي يُساعد في موازنة سوائل الجسم.
ما رأي العلماء؟
بحسب تقرير نُشر على موقع Science Alert، فإن المكونات الفردية للمشروب تحتوي بالفعل على عناصر غذائية مفيدة، لكن من غير المرجّح أن يؤدي تناول هذا "الكوكتيل" إلى خفض ملحوظ في مستويات الكورتيزول.
ويحذّر التقرير من أن المشروب غني بالسكر والملح، مما قد ينعكس سلبًا على الصحة، خصوصًا عند استهلاكه بشكل منتظم دون رقابة.
ما الطريقة الأفضل لتقليل الكورتيزول؟
يرى العلماء أن إدارة التوتر بطرق سلوكية ونفسية تظلّ الطريقة الأنجح للحفاظ على توازن الكورتيزول وصحة الغدد الكظرية.
وقد بيّنت الدراسات أن أكثر الأساليب فعالية تشمل:
ممارسة الرياضة
التأمل وتمارين التنفس
المشاركة في أنشطة إبداعية أو معرفية
تعزيز العلاقات الاجتماعية
الاسترخاء الواعي واليقظة الذهنية
خلاصة القول
رغم أن "كوكتيل الكورتيزول" قد يوفر بعض الفيتامينات والمعادن المفيدة، إلا أنه ليس علاجًا سحريًا للتوتر أو الكورتيزول المرتفع.
التغذية المتوازنة ونمط الحياة الصحي يظلان أساسًا لا غنى عنه لتحقيق توازن هرموني واستقرار نفسي حقيقي.