كريم عبد العزيز: اعتماد العامية المصرية في "الحشاشين" مقصوداً
تقول القواعد المتوارثة منذ ستينيات القرن الماضي، أن الأعمال التاريخية والدينية تُقدم بالفصحى. البعض يرى أن هذا ليس منطقياً، ومن بينهم، نجوم مسلسل "الحشاشين" وصنّاعه. المسلسل الرمضاني الذي أثار جدلاً واسعاً منذ انطلاقته، بسبب تحدّث شخصياته باللهجة العامية المصرية، بدلاً من اللغة العربية الفصحى، رغم أنه مسلسل تاريخي تدور أحداثه في القرن الـ11، في أكثر من دولة بالشرق الأوسط.
وتباينت الآراء حول اعتماد مسلسل "الحشاشين" اللهجة العامية المصرية، بدلاً من اللغة العربية الفصحى، إذ اعتبره البعض خطأ جسيماً، فيما رأى آخرون أن ذلك مقصوداً ويأتي وفقاً للرؤية الفنية لصنّاع المسلسل.
وفي أول ردّ له على تلك الإشكالية، اعتبر بطل العمل الممثل كريم عبدالعزيز أن عدم اختيار العربية "الفصحى" كان الخيار الأصح، بهدف إيصال رسائل المسلسل إلى الناس بسهولة، حيث قال في لقائه في مقابلة مع برنامج "الراديو بيضحك": "وجهة نظري أن اختيار اللغة العامية هو الصواب، فقد قدّمنا عملاً عن حقبة تاريخية مهمة، والعمل ليس كتاب تاريخ بل مستوحى من التاريخ وهذه هي الدراما".
وتابع: "هناك 60 مصدر للقصة، فهناك من قال أن حسن الصباح كان إنسان جيد، ومنهم ومن قال أنه كان "وِحِش"، في النهاية، أنت تقرأ وتكوِّن وجهة نظرك".
وأوضح: "اختيار اللغة العامية في رأيي هو الخيار الأصح لأن هدف أي عمل هو وصوله لأكبر عدد من المشاهدين، فاللغة العامية سهّلت توصيل المسلسل إلى الناس، خصوصاً أن الأحداث قديمة والأسماء صعبة، وأرى أن تبسيطها خدم العمل، وأنا مع اعتماد العامية المصرية".
كشف نهاية مسلسل "الحشاشين"
وتدور أحداث المسلسل، حول طائفة "الحشاشين" ومؤسسها حسن الصباح، والتي تعد أول جماعة في التاريخ بدأت عمليات الاغتيال السياسي، للتخلص من خصومها والمعارضين لأفكارها.
وكشف كريم عبد العزيز أن العمل، الذي يشارك به في الماراثون الرمضاني الحالي، ستكون مفاجأة تماماً للجمهور.
ويشارك في بطولة العمل فتحي عبد الوهاب، وأحمد عيد، ونيقولا معوض، وميرنا نور الدين، وهو تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.