كابوس خامنئي: شباب الانتفاضة يضربون قلب النظام في إيران والمرشد يواجه رعبًا من الشعب

في تصعيد نوعي غير مسبوق، شنّ شباب الانتفاضة سلسلة من العمليات القهرية ضد مراكز القمع والنهب في مدن إيرانية متعددة، موجهين بذلك رسالة نارية إلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني، علي خامنئي، وحرسه الثوري، مفادها أن زمن الإفلات من العقاب قد ولّى، وأن دماء الشعب الإيراني لن تُهدر بلا ثمن. العمليات التي نفذها هؤلاء الشباب تأتي في وقت حساس حيث أصبح خامنئي وحكام النظام في إيران يواجهون رعبًا حقيقيًا من الانتفاضة الشعبية والكفاح المستمر ضد سياساتهم القمعية، أكثر من أي تهديدات خارجية.
ترسّخ الفزع: خامنئي يخشى الشعب أكثر من تهديدات الخارج
النظام الإيراني، الذي طالما كانت تهديدات الغرب والعقوبات جزءًا من سياسته المتبعة، أصبح الآن يواجه تهديدًا أخطر وأكثر رعبًا: الشعب الإيراني نفسه. فالمظاهرات الشعبية والاحتجاجات المستمرة، التي تتجسد في كفاح شباب الانتفاضة وكفاح الكوادر الثورية، أصبحت كابوسًا مرعبًا للمرشد الأعلى والسلطات الإيرانية أكثر من أي تهديدات عسكرية أو عقوبات دولية. الانتفاضة ليست مجرد رد فعل على الظلم والقمع، بل أصبحت رمزا لرفض النظام بشكل كامل، وتشكل تهديدًا وجوديًا لمؤسسات النظام.
العمليات ضد مراكز القمع: رسالة مشفرة من شباب الانتفاضة
استهداف "حوزه بسيج رفاه كارگران" في طهران
في قلب طهران، استهدفت الانتفاضة مركز "حوزه بسيج رفاه كارگران"، الذي يستخدمه النظام لتجنيد العمال وتحويلهم إلى أدوات قمع ضد أبناء شعبهم. الهجوم هنا يُعبّر عن رفض الشباب لاستغلال الفقر والبطالة من قبل النظام، ويؤكد على عزم الشعب على محاربة أي محاولة لاستغلال الطبقات المسحوقة.
العمليات في "حوزه علمیه إمام جواد" في آزادشهر
استهدفت الانتفاضة في محافظة كلستان أربعة مواقع تابعة لـ"حوزه علمیه إمام جواد"، المراكز التي تُروج للجهل وتُبرر القمع تحت غطاء الدين. هذه العمليات تفضح الدور الخطير لهذه المؤسسات في نشر الكراهية وتجنيد العناصر المتعصبة التي تدافع عن النظام القمعي.
هجمات على "حوزه كوثر" في أصفهان
في أصفهان، نفذ شباب الانتفاضة عمليتين ضد "حوزه علمیه كوثر"، التي تُستخدم لإجبار النساء على الانصياع للقيم القمعية وتشرعن تمييزًا عنصريًا ضدهن. هذه العملية تأتي لتكشف الوجه القبيح للهيمنة الفكرية على النساء في المجتمع الإيراني.
تفجيرات في "لجنة إمداد خميني" في صحنه
في كرمانشاه، استهدفت الانتفاضة "لجنة إمداد خميني"، التي يدّعي النظام أنها تدعم الفقراء، بينما هي أداة للهيمنة والتجسس ونهب المساعدات. هذه العمليات تُظهر انكشاف أكاذيب النظام وأن "الصدقات" التي يقدمها لا تعني إلا مزيدًا من السيطرة على المجتمع.
هجوم على بلدية فارسان
كما تم استهداف بلدية فارسان بمهاجمة مولوتوف، وهي رسالة قوية ضد سياسات النهب وبيع ممتلكات الشعب. البلديات أصبحت اليوم أدوات لنهب ثروات الشعب الإيراني تحت مسمى التنمية.
الرسالة الواضحة: الشعب لن يترككم تنعمون على حساب دمائه
في ختام هذه العمليات، أكدت شباب الانتفاضة أن هذه العمليات هي مجرد بداية لموجة جديدة من المقاومة الشعبية المنظمة. رسالة شباب الانتفاضة إلى خامنئي وحرسه: "لن تنقذكم جدران الخرسانة ولا أجهزة الرقابة، لأن صوت النار أقوى من أي خطاب زائف، وإرادة الشعب أكبر من جميع أسلحتكم القمعية".
هذه العمليات هي تعبير عن الأمل والشجاعة في وجه الاستبداد، وتُظهر أن مرحلة جديدة من النضال الشعبي قد بدأت، وأن الحرية والعدالة باتت أقرب من أي وقت مضى.
الختام: دعم انتفاضة الشعب الإيراني... مصلحة إيرانية، إقليمية وعالمية
لقد بات واضحًا أن ما يحدث في إيران لم يعد شأناً داخليًا فحسب، بل قضية تتقاطع فيها مصالح الشعب الإيراني مع أمن واستقرار المنطقة والعالم. نظام الملالي، بترسانه الديني واستبداده السياسي، لا يهدد فقط أبناء إيران، بل يصدر أزماته وتطرفه وقمعه إلى دول الجوار، ويُغذّي الصراعات الطائفية والميليشيات في المنطقة، ويُقوّض أمن الخليج، ويدعم الحروب والاضطرابات من اليمن إلى لبنان وسوريا.
من هنا، فإنّ دعم انتفاضة الشعب الإيراني وشبابه الثائرين ليس فقط دعمًا للحرية والعدالة داخل إيران، بل هو خطوة استراتيجية نحو استقرار دائم في الشرق الأوسط، ووضع حدّ لسياسات الإرهاب والتوسع التي يتبعها هذا النظام.
الانتفاضة ليست فقط معركة شعب مظلوم ضد طغيان داخلي، بل هي جبهة متقدمة ضد منظومة تهدد الإنسانية جمعاء. ولهذا فإن وقوف العالم الحر مع الشعب الإيراني هو التزام أخلاقي وسياسي في آن واحد، وركيزة أساسية لتغيير حقيقي يُنهي عهد الظلام، ويُعيد لإيران وشعوب المنطقة حقهم في السلام، الكرامة، والسيادة.