أكبر حي سكني بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يشارف على الانتهاء
مثل أي طابعة ثلاثية الأبعاد متصلة بحاسوب مكتبي، تضيف "فولكان" طبقة تلو الأخرى حتى تكوّن مجسماً، إلا أن هذه الطابعة يزيد عرضها على 13.7 متر وتزن 4.75 طن وتطبع منازل سكنية.
وفي هذا الصيف ستنتهي الطابعة الروبوتية التي أنتجتها شركة "أيكون" من الوحدات القليلة المتبقية لتستكمل إنشاء إجمالي 100 منزل بتقنية الطباعة ثلاثية
وبدأت شركة "أيكون" في نوفمبر 2022 في طباعة جدران ما تقول إنه أكبر تجمع سكني مبني بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم.
ومقارنةً بالبناء التقليدي، تقول الشركة إن إنشاء المنازل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أسرع وأقل تكلفة ويتطلب عدداً أقل من العمال ويقلل من هدر مواد البناء.
وقال كونر جينكينز، كبير مديري المشروعات في "أيكون": "هذا يضفي قدراً كبيراً من الكفاءة على السوق التجاري. فبينما كان بناء الجدران يتطلب ربما خمسة أطقم مختلفة، صار الآن يتطلب طاقماً واحداً وروبوتاً واحداً".
وبعد خلط مسحوق الخرسانة والماء والرمل وغيرها من الإضافات معاً وتعبئتها في الطابعة، يبدأ الخليط الخرساني في الخروج من فوهة ليضع طبقة مثلما يخرج معجون الأسنان من الأنبوب ليوضع على فرشاة، وتتراكم طبقة تلو الأخرى بمسار مبرمج مسبقاً لتتكون جدران مخملية المظهر.
وتستغرق عملية بناء منزل مكون من طابق واحد يضم ثلاث إلى أربع غرف نوم بهذه التقنية نحو ثلاثة أسابيع، مع وضع الأساس والأسقف المعدنية بالطريقة التقليدية.
وقال جينكينز إن الجدران الخرسانية مصممة لتكون مقاومة للماء والعفن والنمل الأبيض والطقس القاسي.
وتأمل شركة "أيكون"، التي أنشأت أول منزل لها بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في أوستن عام 2018، في أن تنقل التقنية إلى القمر يوماً ماً. وتعاقدت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، في إطار برنامج "أرتميس" لاستكشاف القمر، مع "أيكون" لتطوير نظام بناء قادر على إنشاء منصات هبوط وملاجئ وهياكل أخرى على سطح القمر.