رفعت القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، اليوم الخميس، درجة التأهب وأعلنت استعدادها بكامل أفرادها وعتادها، تحسباً لهجوم محتمل لقوات الجيش الوطني الليبي على مدينة غدامس للسيطرة على المنفذ الحدودي الرابط بين ليبيا والجزائر، جنوب غربي البلاد.
وطلبت "قوة العمليات المشتركة"، في بيان، من منتسبيها والقوات المساندة لها الحضور بمقر القوة، مصحوبين بكامل تجهيزاتهم ومعداتهم. كما أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي التابعة للمنطقة الغربية رفع حالة الاستعداد والجاهزية القصوى لوحداتها العسكرية، لصد أي هجوم محتمل.
وجاءت هذه التعليمات بعد رصد تحركات لقوات الجيش الوطني الليبي باتجاه بلدة الشويرف جنوب غربي ليبيا، وأنباء عن وقوع هجوم محتمل للسيطرة على مدينة غدامس وعلى معبر الدبداب الحدودي مع الجزائر، الذي تسيطر عليه قوات حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة.
وأمس الأربعاء، أعلنت قوات القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، في بيان، انتقال وحدات عسكرية تابعة لها إلى مختلف مدن ومناطق جنوب غربي ليبيا، بتوجيهات بناء على تعليمات قائد قوات القيادة العامة خليفة حفتر، وبمتابعة مباشرة من رئيس أركان القوات البرية اللواء صدام حفتر.
ورداً على ذلك، أعلن المجلس الأعلى للدولة، في بيان الخميس، رفضه لتحركات الجيش الوطني الليبي التي وصفها بـ"غير الشرعية"، قائلاً إنها تسعى لزيادة النفوذ والسيطرة على مناطق استراتيجية مهمة مع دول الجوار.
ودعا المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ورئيس الأركان العامة للجيش، إلى رفع حالة التأهبّ والاستعداد للتصدّي لأيّ خطر محتمل ناتج عن هذه التحركات.
ومن شأن هذا التوتر والتصعيد الأمني المفاجئ أن يؤدّي إلى العودة إلى الصراع المسلّح، ويهدّد بالتالي اتفاق وقف إطلاق النار، والمساعي المحليّة والدولية لتوحيد المؤسسة العسكرية، ويقود إلى انهيار العملية السياسية وخطّة الانتخابات.