جعفرزاده: نظام الملالي في أضعف حالاته.. دعموا المقاومة الإيرانية بدلاً من التفاوض مع طهران"

جعفرزاده: نظام الملالي في أضعف حالاته.. دعموا المقاومة الإيرانية بدلاً من التفاوض مع طهران"

صرّح علي رضا جعفرزاده، نائب مدير ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، اليوم بأن نظام الملالي في إيران يمر بأضعف مراحله منذ عام 1979، مؤكدًا أن التغيير الديمقراطي بات ممكنًا أكثر من أي وقت مضى عبر دعم إرادة الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، بدلاً من التفاوض الذي يمنح النظام شرعية غير مستحقة.
وقال جعفرزاده، في معرض تعليقه على الوضع الراهن خلال مقابلة مع الإعلامي الأمريكي ستيف غروبر في برنامج The Steve Gruber Show يوم 6 مايو 2025: "يعتمد النظام الإيراني على الحروب بالوكالة للبقاء، موفرًا الدعم المالي والعسكري لمليشيات مثل الحوثيين في اليمن، حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق. لكن هذه السياسة المكلفة عاجزة عن إخفاء أزمته الداخلية العميقة، حيث تواجه طهران انتفاضات شعبية متواصلة منذ 2018، ترفع شعارات تطالب بإسقاط الولي الفقيه."
وأضاف: "ما يُرعب النظام حقًا هو توسع شبكات المقاومة داخل إيران، بقيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي أسست وحدات انتفاضة في جميع المحافظات. هذه الوحدات قادت حراكًا شعبيًا منظمًا ضد قوات النظام القمعية، جاعلة الانتفاضات الأخيرة أكثر استدامة وتنظيمًا، مما يُنذر بجولة جديدة تهدد استمرار النظام."
وحول المفاوضات النووية الجارية، حذّر جعفرزاده من تكرار أخطاء الماضي، قائلاً: "أي حوار مع النظام يجب أن يهدف إلى تفكيك برنامجه النووي بالكامل، لا إلى إضفاء شرعية عليه أو تمويله. وقف التخصيب بشكل نهائي هو الشرط الأساسي لأي حل جاد، مع تقييد دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة التفكيك، وليس التساهل مع طهران. إن استمرار التفاوض دون هذه الشروط يمنح النظام فرصة لإطالة أمده على حساب الشعب الإيراني."
وتطرق جعفرزاده إلى البديل السياسي الذي يقدمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موضحًا: "المجلس، بمثابة ’البرلمان في المنفى‘، يضم 450 عضوًا ويقدم برنامجًا ديمقراطيًا من 10 نقاط بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة جمهورية المقاومة. هذا البرنامج يتضمن الفصل بين الدين والدولة، المساواة الكاملة بين الجنسين، إلغاء السلاح النووي، واحتكام الشرعية إلى إرادة الشعب عبر انتخابات حرة."
وأكد: "لا حاجة لحرب جديدة أو تدخل عسكري أجنبي. الحل يكمن في الاعتراف بإرادة الشعب الإيراني ودعم مقاومته المنظمة التي تمثل البديل الحقيقي لنظام الملالي. المجتمع الدولي مدعو للوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في نضاله ضد نظام القمع، بدلاً من تمكينه عبر مفاوضات غير مجدية."
واختتم جعفرزاده تصريحه قائلاً: "إن نظام الملالي، الذي يعاني من الانهيار الاقتصادي والعزلة الدولية، لن يصمد أمام إرادة شعب تواق للحرية. خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشرة تقدم رؤية واضحة لإيران ديمقراطية خالية من القمع والتسلح النووي، تُسهم في السلام الإقليمي والعالمي."

قراءة المزيد

لبنان يوكّل مدنياً للتفاوض مع إسرائيل لاحتواء الضغوط وإحباط التصعيد

لبنان يوكّل مدنياً للتفاوض مع إسرائيل لاحتواء الضغوط وإحباط التصعيد

خطا لبنان، الأربعاء، خطوة كبيرة باتجاه محاولات احتواء الضغوط الأميركية وإحباط التهديدات الإسرائيلية بشن حرب عليه، عبر تكليف مدني ترؤس وفد البلاد للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، للمرة الأولى منذ 42 عاماً، وهي خطوة تجاوزها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضعها ضمن إطار «محاولة أولية لوضع أساس لعلاقة وتعاون اقتصادي

إيران تتراجع عن قرار مقاطعة قرعة كأس العالم 2026

إيران تتراجع عن قرار مقاطعة قرعة كأس العالم 2026

ستشارك إيران في قرعة كأس العالم لكرة القدم المقررة إجراؤها، الجمعة، في واشنطن، في تراجع واضح عن قرارها السابق بالمقاطعة بعد رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات لعدد من أعضاء وفدها. وقال متحدث باسم الاتحاد الإيراني لكرة القدم، الأربعاء، في تصريح للتلفزيون الرسمي: سيشارك أمير قلعة نويي، مدرب منتخب إيران، في

إثيوبيا: التصريحات المصرية عن سد النهضة تصعيدية وتحمل تهديدات

إثيوبيا: التصريحات المصرية عن سد النهضة تصعيدية وتحمل تهديدات

أصدرت الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، بياناً رسمياً اتهمت فيه مسؤولين مصريين حكوميين (دون ذكر أسماء ) بخصوص سد النهضة ومطالب إثيوبيا للوصول إلى البحر الأحمر بأنها تصعيدية وتوجه تهديدات مبطنة إلى إثيوبيا. وأكد البيان أن المواقف المصرية باتت أكثر وضوحاً بأنها غير جادة في رفضها للتفاوض، رغم تظاهرها لسنوات بالانخراط في

قادة الخليج في قمة البحرين: حماية سيادة دولنا خط أحمر لأمن المنطقة

قادة الخليج في قمة البحرين: حماية سيادة دولنا خط أحمر لأمن المنطقة

أكد قادة دول الخليج في الدورة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، أهمية احترام سيادة دول المجلس وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض استخدام القوة أو التهديد بها، مشددين على أن أمن واستقرار دول المجلس كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة أي دولة عضو يُعد تهديداً